أعطى وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية السيد مصطفى بن بادة، أمس بالجزائر العاصمة، اشارة انطلاق المنظومة الاعلامية والتكوين عن بعد في مجال الصناعة التقليدية وذلك بحضور المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين السيد محمد بن يوسف وممثلي عدة دول عربية في مجال الصناعة التقليدية وحرفيين· وبالمناسبة اكد السيد بن بادة، أن انطلاق عملية نظام المعلومات الجزائري في مجال الصناعة التقليدية يعد "قفزة نوعية" لهذا القطاع الذي خصصت له الحكومة اكثر من خمسة ملايير دج لتطويره وتحديثه، مشيرا إلى أن هذه العملية ستسمح لكل المتعاملين والحرفيين بمعرفة فرص الاستثمار في هذا القطاع عبر مختلف جهات الوطن والقدرات والامكانيات الموجودة· وأبرز الوزير في كلمته اهمية تطوير هذا النظام حتى يؤدي دوره ويساهم بصورة فعّالة في التنمية الشاملة وخلق فضاءات جغرافية في مجال الصناعة التقليدية، ملحا في نفس الوقت على ضرورة تقييم مختلف المراحل القادمة لهذا النظام حتى يمكن تفادي كل السلبيات التي تظهرخلال تجسيده ميدانيا· ومن جهته دعا المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين الى تعميم نظام المعلومات والتكوين عن بعد عبرمختلف البلدان العربية وربطه بالشبكة المعلوماتية للمنظمة العربية لكي يطلع عليه الخبراء العرب· وألح السيد محمد بن يوسف في تدخله على ضرورة مساهمة القطاع العام والخاص في تمويل عملية انجاز نظام المعلومات والتكوين عن بعد في الوطن العربي، معلنا في نفس الوقت ان المنظمة العربية للتنمية تعمل جادة من اجل انشاء بنك عربي لمساعدة المؤسسات الصغيرة في الوطن العربي والنهوض بها· وحسب العرض المقدم من طرف مسؤولي وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فإن نظام المعلومات سيسمح بمعرفة كل الاحصاءات الخاصة بالصناعة التقليدية عبر مختلف جهات الوطن وكذا المتعاملين الحرفين وفرص الاستثمار في هذا القطاع والمشاريع التي تم انجازها والتي هي في طريق الإنجاز وقدرات وامكانيات ولايات القطر في مجال الصناعة التقليدية· وبشأن التكوين عن بعد "الالقاء المتزامن للمحاضرات" فإنه يهدف - كما يرى المسؤولون- الى تقليص مصاريف التكوين سواء داخل الوطن أوخارجه وكذا فتح المجال لكل الراغبين عبر الوطن في الاستفادة من هذه العملية والاحتكاك بين الغرف الولائية للصناعة التقليدية·