نجحت مرة أخرى إرادة شبان مولودية بجاية، التي طالما راهنت عليها الإدارة منذ البداية وتبناها المدرب زكري فيما بعد، حيث تمكن رفقاء الهداف خالدي من إهداء فريقه ثلاث نقاط ثمينة بعد الهدف الذي سجله في مواجهة الفريق أمام تيموشنت، مستغلا العمل الفردي الممتاز الذي قام به قائد الفريق وصانع ألعابه، كمال ماراك . ذات التفوق ساهم زملاؤه في الحفاظ عليه إلى غاية نهاية اللقاء، حيث تألق الحارس الواعد الياس عيساني كعادته بصده للعديد من الفرص الخطيرة في المرحلة الثانية، التي شهدت استفاقة الزوار للعودة في النتيجة وبعده الفوز باللقاء كهدف تنقل الفريق من أجله إلى بجاية، باعتبار أن المستضيف يقبع في مؤخرة الترتيب منذ بداية الموسم وفقد الرهان في جل المواجهات التي لعبها بميدانه، إلى جانب مرتبة الوصيف التي يحتلها، قال لاعب تيموشنت، الصافي. بينما ذكر ماراك في نهاية المواجهة من جانب الموب، أن فريقه معروف بفريق المواعيد الكبرى، حيث يستفيق تلقائيا من سباته أمام الفرق القوية التي تلعب على ورقة الصعود، كما فعل مع فريق الموك في الجولة الماضية وسبق له وأن هزم وداد تلمسان الموسم الماضي ببجاية بعد سلسلة من المواجهات بدون هزيمة، مثمنا الإرادة القوية للشبان الذين يملكون مستقبلا واعدا، على حد قوله. قائد الموب الجديد الذي كسب ود واحترام الأنصار بعد مقاطعة جل اللاعبين المخضرمين الذين اتهمهم ”لكراب ”بالخيانة على غرار الثنائي لحلوح وبن سعيد اللذان راوغا الإدارة ورفضا العودة بعد لقائهما مؤخرا وبزوير إضافة إلى الثلاثي ناصري، ماني وكساسي بسبب المستحقات. فالفوز الذي سجله شبان الموب يبقي الفريق في مؤخرة الترتيب، لكن بفارق أقل، حيث باتت تفصله ثلاث نقاط فقط عن صاحب المركز السادس عشر و 6 عن صاحب المركز الخامس عشر، الأمر الذي اعتبره المتتبعون فرصة لممثل عاصمة الحماديين، خاصة بعد الخسارة التي مني بها فريق بن طلحة بميدانه أمام شبيبة سكيكدة، حيث يحتل المركز ال 16 ب 31 نقطة، أي بفارق 8 نقاط كاملة رفقة كل من الموك، سكيكدة وبسكرة، فيما تراجع فريق أولمبي أرزيو إلى الصف ما قبل الأخير ب26 نقطة.