عادت تشكيلة مولودية بجاية من تنقلها الصعب إلى سطيف بعد مواجهتها لاتحاد سطيف خالية الوفاض، بسبب إفلاس تكتيكي واضح للمدرب زكري الذي لم يحسن التعامل مع الوضع بعد نجاح اللاعب الشاب بن مسعود في تعديل النتيجة قبل دقيقتين من نهاية المرحلة الأولى، وذلك ردا على هدف المخضرم فارس فلاحي من ضربة جزاء قاسية احتج عليها الفريق البجاوي مطولا. وغامر زكري بإبقائه على نفس الخطة في المرحلة الثانية رغم إدراكه أن ضغط القرونة سيتواصل على فريقه المشكل من لاعبين شبان لا يملكون الخبرة الكافية للصمود أمام قوة خط وسط الاتحاد زياني وبسكران، إلى جانب القوة الضاربة للعميد السطايفي فلاحي والهداف طيايبة. إذ تمكن هذا الأخير من إهداء لياساماس نقاط المواجهة في الدقيقة 56 بعد تسجيله لهدف الفوز. ذات النتيجة ستساهم بشكل كبير في تعقيد مهمة الموب في تحقيق البقاء ميدانيا، بما أنها تبقى تراوح مكانها في مؤخرة الترتيب ب23 نقطة وبفارق 5 نقاط عن أولمبي أرزيو المتعادل فوق ميدانه أمام بن طلحة المتواجد بدوره في دائرة الحسابات بالنسبة للفرق المهددة بالسقوط، بما أنه يحتل المركز السادس عشر برصيد 30 نقطة أي بفارق نقطتين عن أرزيو. لكن تعثر خضراء الزيبان، اتحاد بسكرة بميدانه على يد شباب قسنطينة، يعتبر في صالح الموب التي ستستقبل الاتحاد ببجاية في الجولة المقبلة، كون بسكرة تملك في رصيدها 31 نقطة أي بفارق 8 ستتقلص إلى 5 نقاط في حالة تحقيق رفقاء الكناري السابق جودار في الجولة المقبلة، خاصة إذا علمنا أن الموب تحسن التفاوض بشكل جيد داخل القواعد في المواجهات الأخيرة، حيث سجلت انتصارين متتاليين على الموك وتيموشنت. لكن امتعاض الأنصار من طريقة تسيير المدرب للمواجهات الأخيرة خارج القواعد بوجه خاص أفقدتهم الثقة في إمكانية حصد النقاط بعيدا عن أجواء ملعب الوحدة المغاربية، رغم نجاح الفريق في التهديف في أكثر من لقاء، ويعود ذلك حسبهم إلى اعتماد زكري على حيوية الشباب الذي يندفع بدون حساب إلى الأمام دون تأمين خط الظهر الذي يستغله دوما المنافس، إذ كان عليه تعزيز خط الوسط بشكل كبير مع اعتماد خطة التكتل الدفاعي في الخلف للحفاظ على التعادل في ظل قوة المنافس وعدم امتلاك فريقه للخبرة الكافية باستثناء الثلاثي جودار، ماراك وبن عبد الله.