نجحت مولودية بجاية، أول أمس، بملعبها برسم الجولة الأخيرة من بطولة القسم الثاني الممتاز، من الإطاحة برائد الترتيب أمل مستغانم بهدف دون رد، وقعه الهداف الجديد للفريق كمال ماراك قبل نهاية المواجهة بربع ساعة، بفضل حسن تمركزه في منطقة العمليات للمنافس، ما سمح له بتجسيد المحاولات العديدة التي قادها أفضل لاعب فوق الميدان، ماني، بعد الفتحة الدقيقة للشاب بن سالم ورأسية ماني التي صدها الحارس، ولحسن لحظ كان القناص ماراك متواجدا في المكان والوقت المناسبين لوضعها داخل الشباك، محررا في السياق ذاته الجمهور الوفي للمولودية البجاوية• ولو لا سوء الطالع لانتهى اللقاء بنتيجة أثقل وبكثير بعد غياب التجسيد لدى لاعبي الخط الأمامي الشباب الذين استنجد بهم المدرب زكري في ظل تعرض الثنائي دغيش للإصابة في المرحلة الأولى، ما أدى بالطاقم الفني إلى تعويضه بالشاب بطروني وعدم شفاء زقرور، بينما غاب ناصري بسبب العقوبة• والأكيد حسب أنصار الموب أن الفريق في تحسن مستمر بلمسة المدرب زكري التي تتجلى بوضوح، وهذا ما أعاد إليهم الأمل في إمكانية إنقاذ فريقهم من شبح السقوط، حتى لو تم إقرار العمل بسقوط فريقين من طرف الرابطة بعدما استعاد النادي عافيته وأكد أنه فريق المناسبات الكبرى بلا منازع• ذات الانطباع لمسناه لدى إدارة النادي في شخص الرئيس بناي الذي جدد مطالبة السلطات المحلية بوجه خاص بالإسراع بتسريح الإعانة التي وعدهم بها رئيس البلدية أول أمس في فوروم الصومام لتفادي تضييع كل المجهودات الجبارة التي بذلت من طرف الجنة المسيرة التي يترأسها والأنصار، خاصة المدرب واللاعبين، من خلال تحسن نتائج الفريق في وقت قياسي• أما المشرف العام على العارضة الفنية حسين زكري فقد أخذ الأمور بأكثر حذر، حيث كشف أن الأمور تحسنت بفضل إرادة الإدارة واللاعبين في ظل عودة الحوار والثقة بين الطرفين، إلا أنه لابد أن تفي ذات الإدارة بوعودها لتسوية الوضعية المالية العالقة لكي أتفرغ للعمل التقني للفريق، وإلا فإن النتائج لن تكون مضمونة مستقبلا• وحذر زكري في ختام حديثه معنا حول مستقبل النادي بعد أن ثمن المردود الطيب لفريقه في الشوط الثاني بوجه خاص•