تمكن رئيس بلدية سيدي امحمد بالعاصمة من امتصاص غضب سكان حي الزعاطشة، الواقع أعلى البلدية، وهم الذين خرجوا في احتجاجات عارمة على مستوى شارع الشهداء عدة مرات، للمطالبة بضرورة الإسراع في ترحيلهم إلى سكنات لائقة، على غرار نظرائهم من حي ديار الشمس. في اجتماع حضره أكثر من 450 شخص من سكان حي الزعاطشة، احتضنته قاعة المحاضرات بالمركز الثقافي عز الدين مجوبي، إلى غاية الساعة العاشرة ليلا، أمس الأول، قال رئيس بلدية سيدي امحمد، مختار بوروينة، إن المنتخبين في المجلس البلدي وإطارات البلدية، لم يتجاهلوا يوما مشكلة سكان حي الزعاطشة، مثلما تم تمريره في الأيام الأخيرة عندما خرج سكان الحي إلى الشارع في حركة احتجاجية قاموا إثرها بغلق الطريق المحوري لشارع الشهداء. وانتهز المسؤول ذاته فرصة اللقاء الصريح والمفتوح ليذكر سكان الحي أنهم رفضوا ترحيلهم سنة 2003 إلى الموقع الذي حددته السلطات المحلية آنذاك، ولسوء حظهم حدث زلزال ماي 2003 ليتم تخصيص الشقق تلك للمنكوبين، وبقيت أوضاع سكان حي الزعاطشة كما هي. وعرج المسؤول ذاته على مختلف فرق الإحصاء والتحقيقات الاجتماعية التي أوفدتها البلدية إلى الحي، مقدما بعض الأرقام على العائلات بأفرادها، في تأكيد من رئيس البلدية على اطلاعه الشامل والدقيق لملف حي الزعاطشة. وفي السياق ذاته، كشفت مصادر مسؤولة من بلدية سيدي امحمد عن قرب ترحيل عائلات من حي الزعاطشة إلى حي سكني جديد بتسالة المرجة، وهو القرار الذي أثلج السكان الحاضرين في الاجتماع الليلي نهاية الأسبوع الأخير.