هدد سكان حي ''ديار المحصول'' بالمدنية بأعالي العاصمة، والي ولاية الجزائر ومديرية السكن بتصعيد اللهجة والاحتجاج ما لم تتحرك السلطات المحلية في ظرف أسبوع واحد لترحيلهم، مثلما سبق وأن فعلت مع سكان ''ديار الشمس'' سابقا، وباقي سكان البيوت الهشة والقصديرية الموزعة عبر إقليم ولاية الجزائر العاصمة، التي أعيد إسكانها في أحياء جديدة لائقة ترقى إلى تطلعاتهم. وقد توعد سكان ''ديار المحصول'' بالمدنية حسب ما أكدته مصادر ل ''الحوار'' السلطات المحلية والمسؤولة بتنظيم احتجاج عارم في حال عدم تحرك المسؤولين، وهو القرار الذي اتخذ عقب انعقاد لجنة عامة جمعت سكان الحي، تعهدوا من خلالها بتنظيم اعتصام سلمي يوم الخميس الجاري أمام مقر بلدية المدنية، أو بالقرب من مقر الدائرة الإدارية لسيدي امحمد، تنديدا بسياسة الإقصاء والتهميش التي طالتهم. ودعا سكان حي ''ديار المحصول'' إلى إعادة النظر في برنامج مديرية السكن القاضي بترحيل سكان العمارات الهشة والآيلة للسقوط، وكذا سكان البيوت القصديرية، مؤكدين أن جميع عائلات حي ''ديار المحصول'' تعيش في سكنات من نوع ''أف ''1 و''أف ,''2 في ظل تزايد عدد أفراد العائلة الواحدة القاطنة تحت سقف واحد عن ال 10 أفراد. للإشارة فقد شرعت مصالح ولاية الجزائر بداية من 14 إلى 17 مارس المنصرم في العملية الثانية لإعادة إسكان 1343 عائلة كانت تقطن في سكنات بحي ''ديار الشمس'' ببلدية المدنية، من بينها 1138 عائلة تقطن سكنات ''ف1 '' و205 عائلة تقيم في '' ف2 '' بمجموع 10 آلاف ساكن، وهي العملية الثانية بعد تلك التي تم فيها إعادة إسكان عائلات ب''ديار الشمس'' والتي تزامنت مع مباراة الجزائر- مصر بأم درمان بتاريخ 18 نوفمبر الماضي. وفي إطار سياسة القضاء على البيوت القصديرية بالعاصمة، خصصت السلطات العليا برنامجا خاصا يتألف من شقين، الأول وهو برنامج الولاية المتعلق بإنجاز 15 ألف وحدة سكنية تستفيد منه 7 فئات من المواطنين، الأولى تشمل العائلات القاطنة في سكنات ضيقة وهي ذات طابع اجتماعي عن طريق لجان الدوائر عبر البلديات، ومنهم سكان العمارات بالجزائر الوسطى، الفئة الثانية تتمثل في سكان الأحياء القصديرية المتواجدة في قلب العاصمة مثل ''ديار الشمس''، ''الزعاطشة''، ''الكاريار'' ...الخ بحيث ستتكفل بهم الولاية، أما الفئة الثالثة فتتعلق بقاطني الشاليهات مع الإشارة إلى أن جميع المنكوبين الذين كانوا يشغلون الشاليهات تم إسكانهم في سكنات -تضيف ذات المصادر- أما المستغلون حاليا لهذه الشاليهات فهم المرحلون من عدة مواقع ستحتضن مشاريع كبرى بالعاصمة.