أبدى وزير الشؤون الدينية والأوقاف ارتياحه للنتائج التي حققها صندوق الزكاة الذي استطاع أن يحول أموال الزكاة من الاستهلاك إلى مشاريع استثمارية منتجة لفائدة الشباب البطال، والعلاقة الجيدة التي نسجها بين المزكي والمستفيد من الزكاة، حاثا الأئمة أمس من تبسة على العمل الخيري وجمع الأموال وتوجيهها إلى مجال الاستثمار تماشيا مع الإجراءات المعمول بها، مؤكدا أن الغاية هي امتصاص البطالة وتقليص الفقر. وبخصوص القروض التي منحت منذ انطلاق العمل بصندوق الزكاة فقد وصلت إلى 4464 قرض حسن، مما يلزم الشباب المستفيد بالتفكير في تسديد القروض وإرجاع أموالها، حتى يتسنى منحها لشباب آخرين محتاجين إليها، والعمل على تحسين وترشيد استهلاك هذه القروض، والمشاركة الفعلية في النهوض بالبرامج التنموية، وتمكين الفئات المحتاجة من التحرر من الاحتياج وتأثيرات آفة البطالة، مشيرا إلى تفكير مستقبلي في رفع سقف القرض الحسن من 30 مليون إلى 50 مليون سنتيم، وتحويل صندوق الزكاة إلى مؤسسة قوية تخدم المجتمع الجزائري. واطلع الوزير على مشروع إنجاز الجامع الكبير الشيخ العربي التبسي، الذي وصلت نسبة إنجازه إلى 51 بالمائة، مستهلكا غلافا ماليا تجاوز 197 مليار سنتيم، ويسع 15 ألف مصل، حيث سجل توقف الأشغال به من سنة 1989 إلى 2006 بسبب عدم توفر الموارد المالية الكافية وارتفاع أسعار مواد البناء، ليعرف انطلاقة جديدة سنة 2007، بعد استفادته من مبلغ هام في إطار برنامج الهضاب العليا. وحسب مصادرنا فإن هذا المركب الثقافي الإسلامي يتوقع أن يضم معهدا جهويا لتكوين إطارات الشؤون الدينية باعتباره من أكبر المركبات في الشرق الجزائري. كما أشرف الوزير على تدشين المقر الجديد الولائي لمديرية الشؤون الدينية بتبسة، الذي كلف خزينة الدولة 47 مليون دينار.