تتوقع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن تصل حصيلة جمع الزكاة لهذا العام إلى مئة مليار سنتيم، وعبرت الوصاية على لسان مستشارها الإعلامي السيد عدة فلاحي عن تفاؤلها بجمع مبلغ معتبر من أموال المزكين من ذوي البر والإحسان الذين شرعوا بمناسبة عاشوراء في إخراج أموالهم، عملا بقوله تعالى "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها" . وأرجع المتحدث في تصريح ل "المساء" أمس التفاؤل بإمكانية جمع المبلغ المذكور، إلى نجاح حملة السنة الفارطة وقدرة الأئمة على إقناع المزكين لإخراج جزء من أموالهم، ليستفيد منها الفقراء من مختلف الشرائح منهم العائلات والشباب العاطل عن العمل، خاصة بعد النتائج التي تحققت السنوات الفارطة بفضل تجسيد القرض الحسن وخبرة صندوق الزكاة في مساعدة هؤلاء المحتاجين، وتأكد المزكين بأن أموالهم في آمان، عكس ما راج في بداية تجسيد هذه الفكرة. وحسب المستشار الإعلامي لوزارة الشؤون الدينية، فإن عملية جمع الزكاة تسير بطريقة محكمة وجيدة في مختلف المساجد المتواجدة عبر الوطن، حيث يقتصر دور الإمام على تحسيس وتوعية المزكين بينما توكل مهمة الجمع والتوزيع للجان خاصة، فيما خصصت حسابات بريدية لإيداع الأموال لتجنب حدوث اختلاسات على مستوى الصناديق المتواجدة بالمساجد، التي تخضع هي الأخرى لإقفال محكم حتى لا تتعرض للسرقة. وفي هذا الصدد؛ أوضح المتحدث ان عملية جمع أموال الزكاة عبر ال48 ولاية تخضع للصرامة والشفافية بعد اكتساب خبرة فيما تعلق بصندوق الزكاة الذي أعطى -حسبه- نتائج ايجابية في السنوات الأخيرة، حيث تم قبول1400ملف خاص بالقرض الحسن في حملة جمع الزكاة للسنة الفارطة، فضلا عن1800ملف ينتظر إتمام الإجراءات الخاصة باستفادة طالبيها من الشباب العاطل عن العمل. وتعرف عملية جمع الزكاة وتوزيعها شكلا منظما وعادلا في السنوات الأخيرة، كما ارتفعت حصيلة أموال صندوق الزكاة الذي يعرف إقبالا كبيرا، عكس الفترة التي أعقبت إنشاءه حيث كانت هناك مقاطعة واسعة ورفض منح الزكاة للصندوق وتفضيل منحها مباشرة لأصحابها. وقد سمحت النتائج التي حققها صندوق الزكاة فيما يخص جمع وتوزيع الأموال على مستحقيها، في خلق العديد من المشاريع الاستثمارية في إطار القرض الحسن، والتي شملت مجالات مختلفة تتعلق بخدمات الانترنت، الحدادة، صناعة الزجاج، النجارة والحرف التقليدية، كما تمكن العنصر النسوي من تجسيد مشاريع في الخياطة والحلاقة وغيرها وذلك منذ ان تم إنشاء الصندوق وتعميمه على التراب الوطني في 2003، باعتباره آلية جديدة للتمويل واستفادة مختلف شرائح المجتمع. يذكر أن نصاب الزكاة لسنة 2009-2010 قدر ب 500 229 دج، يكون قد دار عليها الحول بمقدار 2.5 بالمائة، أي ربع العشر، سواء كان من النقود أو من العروض التجارية والسلع التي تقوم بسعرها الحالي في السوق يوم إخراج زكاتها.