احتج أمس، مجموعة من مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني لولاية الوادي عن القائمة الاسمية التي قدمها عمار سعيداني، وأبلغوا احتجاجهم للأمين العام للحزب، الذي دعاهم إلى إعادة تنظيم الانتخابات لإخراج ستة مترشحين يختار منهم ثلاثة أعضاء لتمثيل الولاية باللجنة المركزية أو إلغاء ممثلي الولاية من اللجنة نهائيا. أهم ما ميز اليوم الثالث والأخير من أشغال المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني، هو الاحتجاج الذي شنه مندوبو ولاية الوادي الذين استقبلوا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في الساعات الأولى لصباح أمس، وأبلغوه تذمرهم واستياءهم من التصرفات الصادرة عن رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق عمار سعيداني، وعند انطلاق الأشغال بالقاعة، انتفض هؤلاء المناضلون من جديد وأكدوا أمام المندوبين بالقاعة أنهم تعرضوا للاقصاء والتهميش بدون أي مقياس، ودعاهم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم إلى الذهاب للقاعة المخصصة للترشيحات وإعادة إجراء الانتخابات لاختيار ستة أعضاء، يختار من بينهم الأمين العام ثلاثة أعضاء لتمثيل الولاية باللجنة المركزية للحزب. وأكد المناضلون المحتجون الذين اقتربنا منهم، أن القائمة التي قدمها عمار سعيداني عن ولاية الوادي تتضمن أفرادا من عائلته أي صهره وأخوه، والمحافظ الحالي والمقربون منه، الأمر الذي أثار حفيظتهم، خاصة وأن القائمة التي أعدوها كانت على أساس الأقدمية والصفات النضالية التي يتمتع بها المناضلون. وأضاف المناضلون أن عمار سعيداني يريد التموقع من جديد بالحزب بعد إقصائه من جميع اللجان الفرعية الخاصة بالمؤتمر، وهذا من خلال تعزيز تواجده وأنصاره باللجنة المركزية للحزب واستئناف النشاط من جديد بعد الإقصاء الذي مسه على خلفية الملف المتصل بأموال الدعم الفلاحي بولاية الجنوب. وأشار المناضلون إلى أن الدكتور الهادي خالدي، وزير التكوين المهني، ترك لهم الخيار لاختيار ستة أشخاص وتقديم تلك القائمة للأمين العام لاختيار في النهاية ثلاثة عناصر عن الولاية باللجنة المركزية. وأكدت المصادر ذاتها، أن علي مرابط المشرف العام على لجنة الترشيحات، قد أبدى ولاءه إلى جناح عمار سعيداني، وهذا من خلال إعطاء الأولوية للقائمة التي أعدها عمار سعيداني. وتجدر الإشارة إلى أن مناضلي ولاية وهران قد احتجوا بدورهم على طريقة إعداد القائمة التي سلمت للأمانة العامة للحزب، وهذا لرغبة العديد من المناضلين في إدراج أسمائهم بالقائمة.