تصوير: علاء بويموت بلخادم يهدد بإقصاء ولاية الوادي بسبب صراع سعيداني وجديدي شهدت انتخابات عضوية اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، في اليوم الثالث من المؤتمر التاسع، مشادات واشتباكات بين مناضلي عدد من المحافظات، مست 16 ولاية. * وبلغت الصدامات أوجها في انتخابات محافظة ولاية البويرة، على هامش أشغال المؤتمر، سقط فيها محافظ الولاية وإحدى المناضلات نقلا على إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات، وهو المشهد الذي طبع أيضا الانتخابات على مستوى محافظة ولاية تلمسان، حيث تعرض المحافظ لوعكة صحية، نقل على إثرها إلى المستشفى. * وعرفت محافظة الوادي ذات المشكلة أيضا بسبب الإنقسام الذي ميز وفد هذه الولاية التي انقسمت إلى جناحين متناحرين، الأول محسوب على رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق عمار سعيداني، والثاني على بشير جديدي، النائب بالغرفة السفلى. * ولم يجد رئيس مكتب المؤتمر، عبد العزيز بلخادم من وسيلة للتعاطي مع نزاع محافظة الوادي، سوى التهديد بإقصاء هذه الولاية من أحقية التمثيل في اللجنة المركزية، في حال عدم التوصل إلى قائمة ب 6 منتخبين، بل وصل الأمر ببلخادم إلى طرد مندوبي الوادي من القاعة البيضاوية التي تحتضن المؤتمر، إلى غاية حسمهم في أمر ممثليهم. * وشملت الإحتجاجات والمصادمات 16 ولاية في المجموع، منها البويرة وتلمسان، وكل من محافظتي حسين داي والدار البيضاء على مستوى العاصمة، ومحافظات بسكرة وورڤلة، وسعيدة، وبشار، ومعسكر، ووهران والبليدة. * وينص القانون الأساسي لجبهة التحرير الذي صادق عليه المؤتمرون مساء السبت إلى الأحد، على انتخاب 6 مترشحين من كل محافظة، يختار منهم الثلاثة الأوائل وفق معايير تحتكم إليها لجنة الترشحات، التي يرأسها وزير التعليم العالي، رشيد حراوبية، ووزير العمل والضمان الإجتماعي الطيب لوح كعضو. * وتمثل معايير انتقاء 3 من 6 المنتخبين المرشحين لعضوية اللجنة المركزية، في عشر سنوات من النضال على الأقل في الحزب، إضافة إلى سلامة مسيرة المترشح من المتابعات القضائية، وعدم تمرده على الحزب، وهي التعليمة التي لقيت استهجانا من طرف الكثير من الطامحين، خوفا من إمكانية تأويلها أو استعمالها عصا لضرب المناوئين لخط وقيادة الحزب الراهنة. * وفي السياق ذاته، تفاجأ المؤتمرون برفع عدد أعضاء اللجنة المركزية إلى أكثر من 320، بعدما كانت تتراوح مابين 250 و300، وهو الأمر الذي فسر على أن إعطاء فسحة للأمين العام للحزب من أجل استقطاب المناوئين والمتذمرين من نتائج انتخابات هذه الهيئة القيادية، التي خولها المؤتمر صلاحية انتخاب خليفة عبد العزيز بلخادم المنتهية ولايته والمرشح المزكى لهذا المنصب في اليوم الأول من المؤتمر. * وبحسب المعلومات المتداولة فإن توزيع العضوية في اللجنة المركزية سيكون وفق التقسيم الآتي: 162 أفرزتها انتخابات المحافظات، يضاف إليها 150 عضو حصة الأمين العام. * ذكرت مصادر أفلانية على هامش المؤتمر أن بلخادم سيعمد إلى غربلة الأمانة العامة للهيئة التنفيذية المنتهية عهدتها، ويضيف إليها مابين 30 و 35 امرأة في إطار فتح المجال أمام فئة النساء. * وعلى صعيد آخر، سجلت انتخابات عضوية اللجنة المركزية بروز أسماء كانت محسوبة على جناح الأمين العام السابق علي بن فليس، على غرار نائب ولاية سكيكدة سابقا، عباس ميخاليف، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بالغرفة السفلى سابقا، الصادق بوقطاية، عن ولاية سوق اهراس، ومحافظ سيدي محمد، بومهدي، وشكيب جوهري عن جالية المغرب العربي، ومختار سي يوسف، وسميرة عثماني عن ولاية بومرداس، لكن تثبيت عضويتهم في اللجنة المركزية ستبقى رهينة غربال لجنة الترشيحات في الأيام المقبلة.