صادق مجلس النواب الأمريكي الأحد بفارق ضئيل على قانون إصلاح النظام الصحي في البلاد الذي يمثل أكبر نصر سياسي للرئيس باراك أوباما منذ انتخابه قبل 16 شهرًا عقب صراع طويل لإقراره المشروع الذي عارضة الجهوريون في مجلس الشيوخ وصوت لصالح المصادقة على القانون 219 نائب، بينما عارضه 212 بضمنهم كافة النواب الجمهوريين في المجلس، وذلك بعد ساعات طويلة من الجدل الحامي. ويشمل القانون الجديد 32 مليون أمريكي بالرعاية الصحية التي كانوا محرومين منها في السابق، ويعتبر أكبر تغيير يمر به النظام الصحي الأمريكي منذ عقود عديدة. ويقول الجمهوريون إن النفقات التي ستترتب على تنفيذ القانون الجديد لا يمكن تحملها، كما أن القانون يمثل استيلاءً حكوميا على القطاع الصحي في البلاد. في هذه الأثناء، أشاد أوباما بالتصويت التاريخي لمجلس النواب قائلا في بيان وجهه إلى الشعب الأمريكي "الليلة وبعد مئة عام من الجدل والإحباطات. وبعد عقود من المحاولات الدؤوبة أعلن الكونغرس الأمريكي أن العاملين الأمريكيين والأسر وأصحاب الأعمال الصغيرة يستحقون تحقيق الحلم الذي عاشوا من أجله طوال حياتهم". وبموجب القانون الجديد، سيشمل كل الأمريكيين تقريبا بالتأمين الصحي، كما ستفرض على الأغنياء ضرائب إضافية، وسيحظر على شركات التأمين حرمان أولئك الذين يعانون من عوارض صحية من التأمين.