صادق مجلس النواب الأمريكي على خطة لإصلاح التغطية الصحية في الولاياتالمتحدة، مانحًا بذلك الرئيس باراك أوباما أول انتصار له في الكونغرس بشأن هذا المشروع السياسي الطموح. وذكرت مصادر إعلامية أن مجلس النواب الأمريكي صادق بأغلبية بسيطة على مشروع إصلاح نظام الرعاية الصحية، إذ صوت 220 نائبًا على المشروع مقابل معارضة 215 صوتًا عقب مناقشات استمرت 12 ساعة، وصوت نائب جمهوري واحد هو آن جوزيف كاو على مشروع القانون في مجلس النواب، ومن المنتظر أن تنتقل الخطة الآن إلى مجلس الشيوخ الذي سيناقشها قبل التصويت عليها. وأشاد أوباما بما وصفه ب''التصويت التاريخي'' في مجلس النواب، وقال في بيان أصدره ''وفي تصويت تاريخي، أقر مجلس النواب قانونًا بأنه سيحقق أخيرًا الوعد بتأمين رعاية صحية ذات نوعية وبأسعار مقبولة للشعب الأمريكي''. واعتبر أن المعركة التي جرت في مجلس النواب لتمرير المشروع مهدت للتصويت عليه في مجلس الشيوخ، وأضاف ''على مجلس الشيوخ الأمريكي أن يتابع المسألة ويقر صيغته للقانون، وأنا واثق تماما من أنه سيفعل، وأتطلع للتوقيع على إصلاح شامل للنظام الصحي حتى يصبح قانونا نافذا بحلول نهاية السنة''. وقال أوباما ''إن مشروع القانون سيؤمن الاستقرار والأمان للأمريكيين الذين لديهم تغطية وسيتيح للأمريكيين الذين لا يحظون بتغطية خيارات للحصول على تغطية ذات نوعية، وسيخفض تكاليف الصحة بالنسبة للعائلات والمؤسسات''. ومن جهة أخرى، رفض مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون مشروع خطة بديلة لإصلاح نظام الرعاية الصحية كان قد طرحه الجمهوريون. ويتميز نظام الرعاية الصحية البديل بأنه أصغر حجمًا مقارنة مع المشروع الذي اقترحه الديمقراطيون ويستهدف فئات معينة من المواطنين، إذ يركز على وضع ضوابط على التكاليف والحد من الدعاوى القضائية المرفوعة على سبيل الكيد ضد المؤسسات الطبية. وكذلك، صوت مجلس النواب على تشديد الحظر المفروض على تخصيص موارد اتحادية من أجل تمويل الإجهاض، كما اقترحت ذلك خطة إصلاح الرعاية الصحية التي طرحها أوباما. وانضم نواب الحزب الجمهوري إلى أعضاء الحزب الديمقراطي المعارضين للإجهاض بهدف تعديل التشريع الخاص بالرعاية الصحية بواقع 240 صوت مقابل 194 صوت. وفي السياق ذاته رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمصادقة مجلس النواب على مشروع قانون إصلاح نظام الرعاية الصحية الذي اقترحه في البلاد، واصفا التصويت على المشروع ب''التاريخي''.