عبّر أولباء التلاميذ المتمدرسين بمدرسة الشوف ببلدية أولاد يحيى خدروش عن سخطهم من الأخطار المحدقة بفلذات أكبادهم الناجمة عن حركة المرور الكثيفة عبر الطريق المحاذي للمؤسسة التعليمية. وفي هذا الصدد أوضح عدد من الأولياء ل”الفجر” تخوفهم من السرعة الجنونية التي صار يقود بها السائقون مركباتهم، منذ تعبيد الطريق المذكور. وفي سياق ذي صلة، كشف الأولياء عن اتصالهم عدة مرات بأعضاء المجلس البلدي من أجل التدخل لحل المشكلة بوضع الممهلات أمام المدرسة قبل أن يقع الفأس في الرأس، إلا أن السلطة المحلية لحد الآن لم تستجب لمطلبهم البسيط الذي لا يتطلب - حسب قولهم - غلافا ماليا كبيرا.
ونظرا لخطورة هذا الطريق على الأطفال الذين صاروا يتخذونه ليس ممرا فحسب وإنما فضاء للعب والترفيه، فقد اتصلنا برئيس البلدية لمعرفة رأيه بخصوص هذه القضية فأكد لنا بأن الدولة قد أنفقت الملايير من أجل تهيئة وتزفيت الطرقات عبر إقليم البلدية، ويجب أن يعرف المواطن بأن وضع الممهلات ليس بالأمر السهل كما يتصوره، لأن العملية تخضع إلى معايير عديدة وفي مقدمتها أن تكون المنطقة آهلة بالسكان، إضافة إلى تلقي الضوء الأخضر من لجنة ولائية تقنية تتشكل من ممثلي عدة مصالح معنية بالموضوع. وأضاف المصدر ذاته ل”الفجر” بقوله ”إن كل ما نستطيع فعله حاليا لحل هذا المشكل هو وضع إشارات مرورية على جانبي الطريق عند محوره المحاذي للمدرسة قصد تنبيه السائقين إلى تخفيض السرعة وضرورة الحذر”.