يواجه تلاميذ إبتدائية محمد الكبير الكائنة بشارع محمد برانسي بالرويبة يوميا خطر حوادث المرور، بحكم وجود مدرستهم بمحاذاة الطريق وهو ما أثار تخوف الأولياء• نسرين طموزة عبّر أولياء تلاميذ ابتدائية محمد الكبير الذين إلتقيناهم أمام بوابة الابتدائية وهم ينتظرون خروج أبنائهم عن تخوفهم وقلقهم الشديدين من خطر حوادث المرور المحدق بفلذات أكبادهم كلما قصدوا مقاعد دراستهم، بحكم تواجد الابتدائية بمحاذاة طريق تكثر فيه حركة المركبات العابرة منه أو تلك التي بركنها أصحابها بهذا الشارع، الذي كان مغلقا وأعيد فتحه أمام حركة السيارات منذ 07 سنوات ليتخذه أحد الأشخاص كموقف للسيارات، مما جعل الطريق جدّ ضيق لا يتسع لتلاميذ، إضافة إلى انعدام الممهلات وكذا غياب كلي لرجال الأمن الذي يعتبر تواجده بالمكان أمرا حتميا من شأنه التقليل من الحوادث التي تعرفها المنطقة وتوفي الأمن والسلامة لهؤلاء المتمدرسين، خاصة وأن الابتدائية تضم أقسام للطور التحضيري الذين يضطر أوليائهم إلى اصطحابهم للمدرسة أوقات الدوام وحتى بعد الخروج منها، تاركين بذلك كل مشاغلهم وأعمالهم• ففي ذات السياق ذكر لنا أحدهم أن هناك من الأولياء من يضطرون إلى مضاعفة أجر المربية التي تعني بأولادهم حتى تقوم بمرافقتهم إلى المدرسة في الذهاب والإياب، بإعتبارهم أولياء عاملين إلتزاماتهم في العمل تحول دون إمكانية قيامهم بذلك بأنفسهم• كما أشار محدثونا إلى التلاميذ الذين يسلكون شارع عياش علي والذين يتعرضون هم كذلك لنفس الخطر أو أكثر، خاصة وأن رصيفه لا يتعدى ال 80سم، إضافة إلى وجود عدد من المحلات التي تمتد على جانبي الشارع، حيث يعمد أصحابها إلى عرض سلعهم خارج المحلات مما يزيد من ضيق الرصيف، فيضطر التلاميذ إلى إتخاذ الطريق المخصص للسيارات كطريق لهم معرضين بذلك حياتهم لخطر المتهورين من أصحاب السيارات الذين غالبا ما يعبرون الشارع بسرعة جنونية، خاصة السكارى منهم الذين كثيرا ما يترددون على هذا الشارع من أجل إقتناء ما يلزمهم من خمر بحكم وجود محل لبيع الخمور بنفس الشارع الذي عرف عدد كبير من حوادث المرور راح ضحيتها المتمدرسين من تلاميذ إبتدائية محمد الكبير خاصة أصحاب الطور التحضيري منهم• فبرغم من الشكاوي العديدة والمتكررة التي تقدم بها الأولياء لمدير المدرسة من أجل التعاون مع الجهات الوصية لإيجاد حل لهذه النقطة السوداء التي أزهقت العديد من الأرواح، إلا أنه لم يكلف نفسه عناء التدخل •