قدر مدير السكن لولاية الجزائر، محمد إسماعيل، عدد الأحياء القصديرية ب 600 موقع في العاصمة، تقطنها 45 ألف نسمة، مؤكدا أن عملية الترحيل التي ستمس نحو 12 ألف عائلة حتى شهر سبتمبر من العام الجاري تتبعها عملية مراقبة من قبل المصالح المختصة لمنع بناء أي سكنات قصديرية من أجل استعادة القطع الأرضية التي كانت مشغولة بها أوضح مدير السكن لولاية الجزائر، محمد إسماعيل، أن العاصمة وبالإضافة إلى البيوت القصديرية تضم أيضا 2000 شالي، مؤكدا لدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف التحرير” بالقناة الإذاعية الثالثة أمس، أن عملية الترحيل التي باشرتها السلطات العمومية لإسكان مواطني الأحياء القصديرية ستستمر إلى غاية سبتمبر من العام الجاري، لكنها ستتوقف لمدة شهر من 15 ماي إلى 15 جوان للسماح للتلاميذ باجتياز امتحاناتهم في أحسن الظروف، لا سيما منها دورة الامتحانات لشهادات التعليم الابتدائي، المتوسط والبكالوريا. وتهدف العملية إلى إسكان المواطنين الذين كانوا يقطنون في البيوت القصديرية التي بدأت تظهر في العاصمة بعد الزلزال الذي وقع عام 1989 لتتوسع بعد ذلك عبر العديد من المواقع. واستشهد ذات المسؤول على سبيل المثال بحي “دودو مختار” في حيدرة، مشيرا بقوله “اليوم، تجري الأمور بصفة مغايرة عكس ما كانت عليه من قبل”، مؤكدا أنه تم لحد الآن التخلص من 5 آلاف بيت قصديري، وستخضع الأرضيات التي تمت إزالة الصفيح والقصدير من فوقها إلى مراقبة مستمرة لمنع أي بناء جديد عليها، واسترجاعها بصفة نهائية لتضم إلى المخطط العام لمدينة الجزائر وفق التوجيهات. واعتبر مدير السكن لولاية الجزائر، محمد إسماعيل، أنه تم خلال العام الجاري برمجة 12 ألف سكن تم تطويره، وتم إحصاء المستفيدين من السكنات في الأحياء القصديرية بصفة نهائية عام 2007 وقدر عددهم آنذاك ب50 ألف عائلة. وأضاف ذات المسؤول أن البرنامج الأول يشمل الأحياء الشعبية، والثاني يركز على المباني المهددة بالانهيار، أما المشروع الثالث فيتعلق بالعائلات التي تعيش في 25 موقعا في “الشاليهات”، كما سيستفيد من عملية إعادة الإسكان سكان المباني القديمة للقصبة وكذا القاطنون في المقابر.