يفصل المجلس الوطني لتنسيقية المساعدين التربويين هذا السبت في قرار العودة إلى الإضرابات خلال شهر أفريل المقبل أو تأجيله إلى غاية الدخول المدرسي المقبل، بعد رفض وزارة التربية العودة إلى طاولة الحوار والبت في فتح مناصب مالية للمساعدين الرئيسيين وتطبيق المهام الجديدة التي تم تحديدها شهر نوفمبر المنصرم. كشف الناطق الرسمي للتنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية فرطاقي مراد في تصريح ل”الفجر”، عن عقد مجلس وطني يوم 3 أفريل المقبل بالعاصمة قصد النظر في مسألة العودة إلى الحركات الاحتجاجية التي دعا إليها المساعدون بمختلف ولايات الوطن، موازاة وسياسية الصمت التي تنتهجها وزارة التربية الوطنية بغلقها أبواب الحوار وتجنبها كل أنواع المشاورات مع النقابات المستقلة على غرار التنسيقية. ونقل فرطاقي تماطل وزارة التربية في الاستجابة لمطالبهم، رغم الوعود التي قدمتها خلال الاجتماعات التي جمعتها بالتنسيقية سابقا، وقال “حتى تخصيص مناصب مالية للمساعدين التربويين الرئيسيين لم يتم بعد رغم وجوده بالقانون الأساسي للتربية”، مشيرا كذلك إلى عدم تطبيق المهمات الميدانية الجديدة للمساعدين التربويين، وفق للمشروع الذي وافقت عليه الوزارة بتاريخ 25 نوفمبر المنصرم، زيادة إلى رفض هذه الأخيرة في إعادة النظر في تصنيف المساعدين التربويين وإعطائهم الحق في الترقية إلى منصب مستشار تربوي. وأوضح المتحدث أن المجلس سيدرس كافة الاقتراحات المقدمة من طرف المكاتب الولائية للخروج بتاريخ العودة للإضراب، بعد توقيف إضراب فيفري المنصرم الذي انتهى دون تحقيق مطالبهم سابقة الذكر، مؤكدا أن المساعدين التربويين تيقنوا أن السبيل الوحيد لتحقيق انشغالاتهم هو العودة إلى الاحتجاجات، وأهم مقترح على حد قول المتحدث هو العودة إلى الإضراب خلال شهر أفريل، أو تأجيله إلى غاية سبتمبر المقبل. وثمن فرطاقي مراد الجهود التي تقدمها التنسيقية لتحسين ظروف عمل المساعدين التربويين، في إشارة منه إلى ما تم تحقيقه في ملف المنح والعلاوات، بعد إدراج ولأول مرة منحة البيداغوجية لهذا الصنف، والتي قدرت بحوالي 664 دينار للمساعد التربوي في الدرجة واحد، وحوالي 7610 دينار للدرجة 12. كما ثمن المنحة التي خصصت كذلك لتأطير الامتحانات الرسمية بعد أن أوكلت للمساعدين التربويين ولأول مرة مهام الأمانات الرسمية والأمانات العامة، ليتكفل الأساتذة فقط بتصحيح أوراق الممتحنين، مضيفا أن المبلغ المخصص لهذه المهمة لم يتم الكشف عنه بعد، والذي سيظهر بعد شروعهم في تأطير الامتحانات النهائية للبكالوريا والتعليم الأساسي شهر جوان المقبل، موضحا أن المساعد سابقا كان يتقاضى عن اليوم الواحد 360 دينار، وهو ما وصفه المتحدث بالضئيل وطالب الوزارة برفعه إلى 1000 دينار.