تمسك المساعدون التربويون بقرار شل الدخول المدرسي المقبل ومنع التكفل بالتلاميذ لمدة أربعة أيام كاملة، معلنين عن إجراء تغيير طفيف على موعد الإضراب لكي لا يتزامن مع العطلة الأسبوعية الجديدة، كما هددوا بشن إضرابات دورية شهرية واعتصامات أمام وزارة التربية والمديرية العامة للوظيف العمومي حتى تستجيب الوصاية لمطالبهم• كشف المنسق الوطني لتنسيقية المساعدين التربويين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية فرطاقي مراد، خلال ندوة صحفية أمس بابتدائية عيسات إيدير بالعاصمة، عن تعديل موعد إضراب الأربعة أيام المقرر شنه يوم 12 سبتمبر المقبل، بتأخيره ليوم 13 من ذات الشهر ليصادف موعد الدخول المدرسي بعد أن صار يوم 12 سبتمبر يصادف يوم عطلة في الرزنامة الجديدة• وقال فرطاقي ''إن تنسيقية المساعدين التربويين، وبناء على الجمعية العامة التي نظمت نهار أول أمس، مصممة على شل الدخول المدرسي مهما كان موعده، حتى وإن أجل إلى ما بعد عيد الفطر''، مستبعدا قرار تعليق الإضراب لأي سبب كان والاستمرار فيه إلى غاية إيجاد وزارة التربية الوطنية حلولا جذرية لمطالب المساعدين التربويين، خاصة ما يتعلق بإعادة تصنيفهم في الرتبة ,10 وحقهم في التكوين وفقا للمادة 104 من قانون الوظيف العمومي، مع تقديم ضمانات لما بعد التكوين، بالإضافة إلى تحديد المهام بدقة، حسب الوثيقة المقدمة للوصاية خلال اجتماع اللجان المكلفة بإيجاد مقترحات انشغالات المساعدين التربويين، والتي قامت بتعديل 11 مادة، منها إلغاء المادة 18 التي تجبر المساعد على المداومة أثناء العطل، والمطالبة بإعفائه من تمرير ورقة الغياب، وتقليص الحجم الساعي إلى 28 ساعة• وهددت الجمعية العامة لتنسيقية المساعدين التربويين بتصعيد الحركة الاحتجاجية، حيث تكون البداية بشن إضرابات دورية شهرية، واحتمال تنظيم اعتصامات أمام مقري وزارة التربية ومديرية الوظيف العمومي، على حد ما نقله فرطاقي مراد، وذلك ردا على تجاهل الوصاية التي أوقفت كل المفاوضات دون إشعارهم بذلك، في الوقت الذي وعدت سابقا بالتكفل بإيجاد كل الثغرات القانونية لترقية المساعدين التربويين، واستفادتهم من منح وتعويضات مهمة• ويشار إلى أن إضراب 13 سبتمبر هو أول إضراب وطني يشنه المساعدون التربويين في السنة الدراسية المقبلة، كما أنه الأول من نوعه، من حيث الشمولية•