أعلنت، أمس، وزارة الداخلية البريطانية أن الوزير ألان جونسون قد تحصل على تأجيل جديد للبت في قرار تسليم رفيق عبد المؤمن خليفة إلى غاية 30 من أفريل الجاري، مبررا القرار بأن “الملف معقد”، وهي نفس المعلومة التي أفصح عنها وزير العدل حافظ الأختام مؤخرا ولكن “بتحفظ”، إلى غاية تلقي السلطات الجزائرية مراسلة رسمية. وتناقلت أمس وكالات الأنباء الخبر الذي أعلن عنه الناطق الرسمي للداخلية البريطانية والمتعلق بتأجيل قرار تسليم عبد المؤمن خليفة للجزائر إلى غاية 30 من أفريل الجاري. وأضاف المصدر أن الوزير البريطاني ألان جونسون، قد قدم طلب التأجيل الرابع إلى القاضي المكلف بالملف، وبرر ذلك بكون “الملف معقد”، في وقت تتحدث السلطات الجزائرية، على لسان وزير العدل حافظ الأختام، الطيب بلعيز، أن التأجيل سببه أمور إدارية فقط، وهي أمور لم يفصح عنها الطرفان الجزائري والبريطاني ولو مرة واحدة. وأصبحت أخبار قضية عبد المؤمن خليفة منحصرة في تأجيل قرار التسليم الذي تحتسبه الجزائر لصالحها، رغم مرور عشرة أشهر كاملة على موافقة القضاء البريطاني على طلب التسليم الذي قدمته الجزائر، واعتبر القاضي تيموتي ووركمان، بمقتضى هذا القرار أن تسليم خليفة “لا يتناقض مع المعاهدة الدولية لحقوق الإنسان”. وكان من المقرر مبدئيا أن تفصل وزارة الداخلية البريطانية في قرار تسليم خليفة للسلطات الجزائرية في أكتوبر المنصرم، ثم تأجل إلى ديسمبر، ومنه إلى نهاية مارس، واليوم تأجل بقرار جديد إلى نهاية أفريل الجاري، ولم تستبعد الجزائر الطعن في قرار التسليم حسب تصريحات الطيب بلعيز، ليستمر “مسلسل خليفة” لحلقات أخرى وبشكل مبهم تتحاشى فيه السلطتان البريطانية والجزائرية توضيح الرؤى، دون الحديث عن مكان السلطات الفرنسية بما أنها قدمت هي الأخرى طلبا لتسلم رفيق خليفة واتهمته ب”الاحتيال”. وحكمت الجزائر في 2007 على عبد المؤمن خليفة بالسجن المؤبد لمجموعة من التهم منها السرقات، التسيير الفوضوي والإهمال، وهو مسجون حاليا ببريطانيا، في انتظار أن ينفذ يوما قرار التسليم إلى الجزائر للمحاسبة في قضايا أخرى تتعلق بمجمع خليفة، منها فرع خليفة للطيران.