أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة أمسية الأربعاء الماضي كلا من محافظ الشرطة “خ. رشيد” 47 سنة وعون الأمن “ه. فريد” 40 سنة، بخمس سنوات سجنا نافذا، فيما برأت بقية المتهمين من جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والتي راح ضحيتها المدعو آيت سعيد طارق 19 سنة بمدينة عزازڤة بتيزي وزو سنة 1996. يذكر أن إعادة محاكمة المتهمين للمرة الثالثة على التوالي يعود إلى طعن رفعه والد الضحية، وهو الرئيس الحالي لبلدية إفرحونن بتيزي وزو، في الأحكام السابقة التي صدرت وقضت ببراءة المتهمين، فيما النائب العام لدى محكمة البليدة التمس في حقهم أحكاما بالسجن لمدة 15 سنة. كما تجدر الإشارة إلى أن المتهمين حاولوا الدفاع عن أنفسهم بالقول إنهم أطلقوا النار على الضحية بعدما رفض الانصياع لأمر بالتوقف، وأنه حاول الفرار بعد أن اصطدم بالحاجز الأمني الذي وضعوه أمامه معتقدين أنه إرهابي بالنظر إلى الأوضاع التي كانت سائدة في تلك الفترة، في حين أن شهادة صديق الضحية فندت تلك التصريحات وأكد أنه عرف بهوية صديقه لعناصر الأمن بمن فيهم محافظ الشرطة، إلا أنهم أصروا على مطاردته وإطلاق النار عليه ليلقى حتفه بعين المكان بعد أن أصابته طلقة على مستوى الرأس.