أدانت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، الإرهابي التائب ''ب.ع''، المكنى ''رابح''، ب10 سنوات سجنا، إثر متابعته في قضية القتل العمدي ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد التي ارتكبها سنة 2000 في مزرعة ''علي صادقة'' ببومرداس، والتي استهدفت شرطي لقي مصرعه بعد تلقيه طلقتين ناريتين على مستوى رأسه فيما أصيب شقيقه على مستوى كتفه، حيث أقرت المحكمة ارتكابه جناية محاولة القتل وإفادته بالبراءة من جناية القتل العمدي. تفاصيل القضية تعود إلى سنة 2003 عندما تمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على المتهم الذي كان ينشط ضمن مجموعة بوزفزفة بجبال بومرداس والتي كانت مهمتهما القضاء على عناصر الأمن، وأثناء تواجده بالسجن استفاد من تدابير المصالحة الوطنية، غير أن غرفة الاتهام وجهت له جناية القتل العمدي ومحاولة القتل العمدي بعدما تعرف عليه الضحايا، حيث سبق وأن تمت إدانته ب 15 سنة سجنا نافذا قبل أن تعود القضية بعد النقض. وحسب ما دار في الجلسة، فإنه في شهر جانفي من سنة 2000 كان الشرطي الضحية المدعو ''ع.إ'' متوجها إلى منزله رفقة شقيقه وزميله، حيث التقيا بشقيقه الأصغر الذي كان متوترا وأخبر الشرطي أن الإرهابي ''رابح'' يبحث عنه وفي الطريق التقوا بالمتهم الذي تمكن من الاستيلاء على سلاح الضحية وتوجيه له رصاصتين إلى الرأس أردته قتيلا، وعند محاولة شقيقه الأصغر الفرار أطلق عليه النار فأصابه على مستوى الكتف. المتهم أنكر معرفته للضحايا كما صرح أنه يجهل سبب متابعته بالرغم من أنه استفاد من تدابير المصالحة الوطنية، غير أن الضحية ''ع.كمال'' الذي أصيب على مستوى الكتف، أكد لهيئة المحكمة أن المتهم هو من ارتكب الجريمة في حقهم، مستدلا بتصريحات الشاهد ''ح.ي''، عون أمن عمومي الذي قال في مجمل تصريحاته والتي جاءت متناقضة مع تصريحات الضحية، إنه يوم الواقعة كان رفقة الضحية في منزله قبل أن يفأجأ بشقيقه يخبره أن الإرهابي ''رابح'' يبحث عنه، وفي حدود الساعة السابعة والنصف سمع إطلاق النار. من جهته، النائب العام اعتبر الوقائع ثابتة في حق المتهم الذي التحق بالجماعات الإرهابية قي سنة ,199 حيث كان ينشط ضمن جماعة ''بوزفزفة'' المعروفة في المنطقة والتي تبنت عمليات اغتيال العديد من رجال الشرطة. وعليه التمس ضده عقوبة المؤبد قبل أن تقرر هيئة المحكمة تبرئته من جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وإدانته ب10 سنوات سجنا عن جناية محاولة القتل العمدي.