إحتج العشرات من سكان حي أولاد نائل ببلدية القرارة البعيدة ب115 كلم عن ولاية غرداية، حيث قاموا بغلق الطريق المار عبر الحي الشعبي المؤدي إلى مدينة تقرث وكذلك إلى ولاية الجلفة بالمتاريس والحجارة. وحسب الشكاوى المقدمة من طرفهم فإن الاحتجاج جاء إثر غياب أسلوب الحوار من طرف السلطات المحلية والولائية والذي أدى إلى تراكم المشاكل وانعدام أدنى ضروريات الحياة الكريمة حيث عانى الأهالي من التهميش والإقصاء وتسبب في إثارة غضب السكان غياب الاهتمام بالجانب التنموي بالحي كإعادة تزفيت الطرقات ومد شبكة الإنارة وغياب الخدمات الصحية، هذه الأخيرة التي أرهقت كاهل المواطنين وجعلتهم يتنقلون للمؤسسات الصحية البعيدة مما تسبب في تسجيلات عديد من حالات الوفيات خصوصا التسمم العقربي وحوادث المرور فالخدمة الطبية باتت مفقودة والتي تبقى حسب السكان عبارة عن هيكل بلا روح، وأضاف المحتجون ل"الفجر" أن العديد من المشاكل تعتري حياتهم في ظل غياب الجهة الوصية عن انشغالات وهموم المواطن البسيط. وعلى وقع هذه الاحتجاجات تنقل رئيس بلدية القرارة ورئيس دائرة زلفانة ومدير الصحة وهذا بتوصيات من والي الولاية يحي فهيم لاحتواء الوضع، حيث تم الاستماع إلى ممثلي المحتجين ونقل مطالبهم إلى والي الولاية لينفض بعدها الاحتجاج وتعود الحياة إلى حي أولاد نائل دون أي خسائر مادية أو بشرية في انتظار تلبية مطالبهم في القريب العاجل.