قالت مصادر مطلعة ل”الفجر” إن وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، يكون قد طلب من وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، تجنيد أئمة المساجد لتعبئة المواطنين لشرح إجراء منع اللحية والخمار في وثائق الهوية البيومترية كضرورة أمنية دولية، تحسبا لصد أية محاولة من محاولات الاستغلال أو التحريض من طرف دعاة الفتنة والتفرقة وأصحاب الفتاوى المستوردة. وأوردت نفس المصادر أن وزير الداخلية يكون قد طلب رسميا من وزير الشؤون الدينية والأوقاف تجنيد أئمة المساجد والقائمين على باقي المؤسسات الدينية للقيام بحملة شرح إجراء منع اللحية والخمار كضرورة أمنية دولية تتطلبها الصورة الشمسية في بطاقة التعريف وجواز السفر البيومتريين وفق مقاييس ومعايير محددة في الصورة، لخصها زرهوني في ضرورة إبراز فروة الرأس العليا والأذنين وكل ملامح الوجه، وكان وزير الداخلية قد حذر في آخر اجتماعه بالولاة بالعاصمة الأسبوع الأخير من عواقب الامتناع عن استصدار وثائق الهوية بسبب هذين الإجراءين، لاسيما بالمطارات الدولية والحواجز الأمنية.كما قال غلام الله أمس في الموضوع، على هامش اليوم الدراسي لمناهج المعاهد الإسلامية، ”إذا كان نزع اللحية والخمار في صورة الهوية البيومترية إجراء قانونيا فلنطبق القانون ونحافظ على النظام”، دون أن يخوض في هذه الحملة التي تكون مصالح يزيد زرهوني قد دعت إلى هذا الإجراء الاستباقي لقطع الطريق أمام أي تحريض أو استغلال في أوساط المواطنين، قد تصل إلى مالا يحمد عقباه في الشارع، خاصة في ظل تأثير الفتاوى المستوردة، كما قال وزير الشؤون الدينية، وهي الفتاوى التي لا تستجيب لخصوصيات وثقافة المجتمع الجزائري، وبعضها كان له سبب في الأزمة التي كادت تعصف بالجزائر، لاسيما تلك الفتاوى ”التكفيرية”.