دخل إضراب تجار الخضر والفواكه ببلدية سيدي عيسى في ولاية المسيلة، أسبوعه الثاني، حيث علّق التجار جميع أنشطتهم احتجاجا على رفع إيجار المحلات الموجودة بالسوق المغطاة التابعة للبلدية. واستنادا إلى مصادر “الفجر”، فإن سلطات البلدية قامت مؤخرا بإجراء مزايدة قصد كراء المحلات المذكورة، أسفرت بفوز أحد الخواص بالمزايدة، وأكدت أن هذا الأخير قام مباشرة بطلب الإيجار من التجار وفرض عليهم ما قيمته 42 ألف دج للعام الواحد، وهو ما اعتبره المعنيون ب”الأمر المبالغ فيه” والأكثر بكثير من المبلغ الذي كانوا يدفعونه للبلدية.. هذه الوضعية جعلتهم يلجؤون إلى مقاطعة جميع أنشطتهم وإعلان التصعيد. وفي ذات السياق، أكدت مصادرنا أن 200 تاجر ممن يستغلون المحلات والأماكن المجاورة للسوق هددوا بتصعيد موقفهم، وتبني خيار الإضراب إلى غاية تدخل رئيس البلدية، للنظر في مشكلتهم مع المؤجر، وإيجاد حلول سريعة، خاصة أن أغلبهم من الطبقة المعوزة. غير أن هذا الموقف سرعان ما تحول إلى نقمة على المواطن العيساوي الذي وجد نفسه مضطرا إلى قطع عشرات الكيلومترات باتجاه المدن المجاورة للتسوق وقضاء حاجياته، فيما لجأ آخرون إلى اقتناء “السلق” و”الڤرنينة”، حيث تشير مصادرنا إلى أن “السلق” أصبح من الخضر السيدة، حيث قفز سعره من 10 إلى 40 دينارا للحزمة الواحدة. من جهتنا حاولنا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سيدي عيسى عدة مرات.. غير أننا لم نتمكن من ذلك.