رد مجلس أطباء الأسنان على تصريحات وزير الصحة بشأن ضرورة تزود العيادات الخاصة لطب الأسنان بجهاز تعقيم لتجنيب المترددين عليها مرض التهاب الفيروس الكبدي، بأن الدراسات التي أجريت بخصوص أسباب انتقال هذا المرض لم تشر إلى كون العتاد المستعمل من طبيب الأسنان هو السبب في انتشار المرض. وأشار الرد الذي أرسله مجلس أخلاقيات المهنة لجراحي الأسنان لولاية الجزائر أن خطورة مرض التهاب الفيروس الكبدي لا يمكن إنكارها، لما تجره على الصحة العمومية، إلا أنه ذكر في نفس الوقت أن الإسعافات ومختلف عمليات التمريض وعمليات الختان إضافة إلى محلات غسل الملابس وغيرها لها يد لا يمكن إغفالها في انتشار المرض، رافضا تحميل أطباء الأسنان وحدهم المسؤولية. كما ذكر بيان المجلس الذي تلقت “الفجر” نسخة منه بطرق عملية تساهم في التقليص من رقعة انتشار المرض تتمثل في التكوين وكذا التجهيزات التي يتم العمل بها، فبالنسبة للتكوين طالب المجلس بضرورة إجباريته بالنسبة لأطباء الأسنان وكافة الفرق الطبية العاملة في مختلف القطاعات، وهنا يبرز دور الدولة التي يجب أن تساهم ماديا في عمليات التكوين المستمر نظرا للتقدم الذي يشهده الطب وهذا أسوة بالدول المتقدمة التي تعمل جاهدة على ضمان عمليات رسكلة نوعية للعاملين في القطاع الصحي، إضافة إلى تكوين مساعد طبيب الأسنان نظرا للدور الهام الذي يلعبه في تحضير التجهيزات والأدوات التي يستعملها الطبيب، وهذا عن طريق فتح وإعادة فتح مدارس مختصة لتكوين هذه الفئات، أما عن العتاد الطبي المستعمل فأوضح بيان المجلس أن القوانين تفرض اقتناء تجهيزات معتمدة وتملك المواصفات، عوض ما هو موجود بكثرة في السوق، إضافة إلى المطالبة في إعادة النظر في التعريفات الجمركية لتمكين أصحاب العيادات من اقتناء وتجهيز عياداتهم بمبالغ مالية مقبولة، ولتمكين أطباء الأسنان من اقتناء جهاز التعقيم تم إبرام اتفاقية مع القرض الشعبي الجزائري للحصول على قروض موجهة خصيصا لهذه العملية، إلا أنه نبههم إلى ضرورة شراء الجهاز “ب” دون غيره مع اشتراط ضمان تعويضه في حالة إصابته بعطب، وحذر المجلس من شراء أجهزة مستعملة نظرا للخطورة التي تمثلها.