أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، أن معالجة إشكالية تشغيل خريجي الجامعات من الأهداف الكبرى لإصلاح القطاع، مبرزا الأهمية التي يمثلها نظام “آل. أم. دي” في تصميم خريطة تكوين عصرية تأخذ في الحسبان متطلبات سوق العمل وتضمن الأداء النوعي لمؤسسات التكوين العالي. وأوضح حراوبية أن السلطات العمومية تسخر إمكانيات كبيرة للنهوض بقطاع التعليم العالي، خاصة فيما يتعلق بتوسيع مشاريع البحث العلمي في المجالين الأساسي والتطويري لتشمل كل الميادين ذات الأولوية، وأن الوزارة تسعى كذلك إلى إعادة بناء البرامج التعليمية وتنويع المسالك ذات الطابع الميداني بهدف الاستجابة لمتطلبات سوق العمل. وذكر الوزير أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي يعمل على وضع الأطر التنظيمية، التي ترعى انفتاح الجامعة على المحيط الاقتصادي من خلال فتح المجال أمام الطلبة لإجراء تدريبات ميدانية في المؤسسات الاقتصادية ودفعهم لإعداد مذكرات تخرج تتمحور حول إشكاليات واقعية. وفي سياق متصل، أشار المسؤول الأول عن القطاع، أمس، خلال إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى الدولي الثاني حول قابلية التشغيل والإدماج المهني لحاملي شهادات التعليم العالي الذي ينظمه مجمع الجامعات الجزائرية الخمس لكل من ڤالمة، سكيكدة، بسكرة، أم البواقي وتبسة، الأهمية التي يمثلها نظام “ آل. أم. دي” في تصميم خريطة تكوين عصرية تأخذ في الحسبان متطلبات سوق العمل وتضمن الأداء النوعي لمؤسسات التكوين العالي. ويشارك في هذا الملتقى الذي يدوم يومين ويبحث آليات إعداد ومتابعة تطبيق برنامج إدماج حاملي شهادات التعليم العالي، 33 متدخلا، بينهم 22 أجنبيا من تونس، المغرب، الأردن، فرنسا، بلجيكا وكندا. للإشارة، فإن وزير التعليم العالي والبحث العلمي قام بتفقد عدة مرافق أنجزت بداية بالمجمع الجامعي لهيليوبوليس، حيث اطلع على مختلف أجنحة هذا المجمع الذي يضم 2.300 مقعد بيداغوجي، وإقامة جامعية للطالبات ذات ألف سرير ومطعم وجناح إداري، كما عاين بالجامعة المركزية أشغال إنجاز مجمع بحث يضم 10 مخابر إضافة إلى ورشة بناء 50 سكنا تساهميا موجهة لفائدة أساتذة الجامعة ستوزع في غضون الأيام المقبلة، إضافة إلى تفقده مشروع القطب الجامعي الجديد تحسبا للدخول الجامعي 2010-2011، والمصمم ليضم 5 آلاف مقعد بيداغوجي، ومطعم مركزي ب 800 مقعد، وإقامة جامعية تتسع لألفي سرير “قالمة1 “ خاصة بالطالبات وتتوفر على هياكل هامة، بينها قاعة للرياضة ومطعم ب 500 مقعد إلى جانب إقامة جامعية أخرى بألفي سرير ب “ڤالمة2 “.