أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حروابية أمس، أن معالجة إشكالية تشغيل خريجي الجامعات من ''المقاصد الكبرى'' لإصلاح القطاع، مشيرا إلى أن ''الوزارة تسعى كذلك إلى إعادة بناء البرامج التعليمية وتنويع المسالك ذات الطابع الميداني بهدف الاستجابة لمتطلبات سوق العمل.'' وأبرز الوزير خلال إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى الدولي الثاني حول ''قابلية التشغيل والإدماج المهني لحاملي شهادات التعليم العالي'' الذي ينظمه مجمع الجامعات الجزائرية الخمس لكل من قالمةسكيكدةبسكرةأم البواقي وتبسة. والذي تحتضن فعالياته ولاية قالمة الأهمية التي يمثلها نظام '' آل. أم. دي'' في تصميم خريطة تكوين عصرية تأخذ في الحسبان متطلبات سوق العمل وتضمن الأداء النوعي لمؤسسات التكوين العالي. وأشار حراوبية إلى أن السلطات العمومية تسخر إمكانيات كبيرة للنهوض بقطاع التعليم العالي خاصة فيما يتعلق بتوسيع مشاريع البحث العلمي في المجالين الأساسي والتطويري لتشمل كل الميادين ذات الأولوية، وأن الوزارة تسعى كذلك إلى إعادة بناء البرامج التعليمية وتنويع المسالك ذات الطابع الميداني بهدف الاستجابة لمتطلبات سوق العمل وذكر الوزير أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ''يعمل على وضع الأطر التنظيمية التي ترعى انفتاح الجامعة على المحيط الاقتصادي من خلال فتح المجال أمام الطلبة لإجراء تدريبات ميدانية في المؤسسات الاقتصادية ودفعهم لإعداد مذكرات تخرج تتمحور حول إشكاليات واقعية. ويشارك في هذا الملتقى الذي يدوم يومين ويبحث آليات إعداد ومتابعة تطبيق برنامج إدماج حاملي شهادات التعليم العالي، 33 متدخلا من بينهم 22 أجنبيا من تونس و المغرب والأردن و فرنسا و بلجيكا و كندا ويأتي هذا الملتقى بعد النجاح الذي حققته الطبعة الأولى منه والتي احتضنتها جامعة بسكرة العام 2008 حسب ما أفاد من جهته رئيس جامعة قالمة محمد نمامشة. وتجدر الإشارة إلى أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي كان قد قام قبل ذلك بتفقد مرافق أنجزت بداية بالمجمع الجامعي ''لهيليوبوليس'' حيث اطلع على مختلف أجنحة هذا المجمع الذي يضم 300,2 مقعد بيداغوجي وإقامة جامعية للطالبات ذات 1.000 سرير و مطعم وجناح إداري.