أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوبية أمس بقالمة أن معالجة إشكالية تشغيل خريجي الجامعات من ''المقاصد الكبرى'' لإصلاح القطاع. وأبرز الوزير خلال إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى الدولي الثاني حول قابلية التشغيل والإدماج المهني لحاملي شهادات التعليم العالي -الذي ينظمه مجمع الجامعات الجزائرية الخمس لكل من قالمة، سكيكدة، بسكرة، أم البواقي وتبسة -الأهمية التي يمثلها نظام ''آل. أم. دي'' في تصميم خريطة تكوين عصرية تأخذ في الحسبان متطلبات سوق العمل وتضمن الأداء النوعي لمؤسسات التكوين العالي. وأشار السيد حراوبية إلى أن السلطات العمومية تسخر إمكانيات كبيرة للنهوض بقطاع التعليم العالي خاصة فيما يتعلق بتوسيع مشاريع البحث العلمي في المجالين الأساسي والتطويري لتشمل كل الميادين ذات الأولوية، وأن الوزارة تسعى كذلك إلى إعادة بناء البرامج التعليمية وتنويع المسالك ذات الطابع الميداني بهدف الاستجابة لمتطلبات سوق العمل. وذكر الوزير أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ''يعمل على وضع الأطر التنظيمية'' التي ترعى انفتاح الجامعة على المحيط الاقتصادي، من خلال فتح المجال أمام الطلبة لإجراء تدريبات ميدانية في المؤسسات الاقتصادية ودفعهم لإعداد مذكرات تخرج تتمحور حول إشكاليات واقعية. وكشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنه سيتم في المستقبل فتح مكاتب للوكالة الوطنية للتشغيل على مستوى كل الجامعات بهدف تقريب سوق العمل من خريجيها والمساهمة في توجيههم نحو التخصصات المعبر عنها في سوق العمل. ومن جهتها أفادت المديرة العامة للوكالة الوطنية للتشغيل السيدة عزيزة شيبان التي تشارك في هذا اللقاء الذي يتواصل إلى اليوم أن تجربة فتح مكاتب للوكالة استهلت بجامعة الجزائر العاصمة على أن تعمم في المستقبل عبر مجموع مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في البلاد. ويأتي هذا الملتقى بعد النجاح الذي حققته الطبعة الأولى منه والتي احتضنتها جامعة بسكرة العام 2008 حسب ما أفاد من جهته رئيس جامعة قالمة السيد محمد نمامشة. وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد تفقد قبل ذلك مرافق أنجزت بداية على مستوى المجمع الجامعي لهيليوبوليس، حيث اطلع على مختلف أجنحة هذا المجمع الذي يضم 2300 مقعد بيداغوجي وإقامة جامعية للطالبات ذات 1000 سرير ومطعما وجناحا إداريا. وبالجامعة المركزية عاين السيد حراوبية أشغال إنجاز مجمع بحث يضم 10 مخابر، إضافة إلى ورشة بناء 50 سكنا تساهميا موجها لفائدة أساتذة الجامعة سيوزع في غضون الأيام المقبلة. وواصل الوزير تفقده لمشروع القطب الجامعي الجديد تحسبا للدخول الجامعي 2010-2011 والذي يضم 5 آلاف مقعد بيداغوجي ومطعما مركزيا ب800 مقعد وإقامة جامعية تتسع ل2000 سرير ''قالمة''1 خاصة بالطالبات وتتوفر على هياكل هامة من بينها قاعة للرياضة ومطعم ب500 مقعد إلى جانب إقامة جامعية أخرى ب2000 سرير ب''المة.''2 (و أ)