مفتي الديار السعودية دخل على الخط في حكاية ترتيب لحى الجزائريين في مواجهة إجراءات وزارة الداخلية! وأفتى صاحبنا بوجوب رفض المواطنين الجزائريين لإجراءات وزارة الداخلية وهو في هذا على خطى أبو جرة سلطاني زعيم حمس! فإذا كان صاحبنا الشيخ يرى في حلق اللحية مساسا بالسنة النبوية وبالتالي مساسا بإسلام الجزائريين.. فهل رقصة الملك السعودي مع بوش الذي قتل مليون عراقي هو من صميم الدين والسنة النبوية؟! وربما أفتى له صاحبنا بجواز الرقص مستقبلا مع تسيبي ليفني أمام قبر الرسول! على اعتبار أنها من أحفاد بني قريضة ومن حقها أن ترقص فوق أرض أجدادها!؟ السعودية التي انطلقت منها الطائرات الأمريكية من قاعدة الظهران لتدمير العراق.. وقبلها انطلقت عبرها الطائرات الإسرائيلية لتدمير المفاعل النووي العراقي "تموز"، هذه الدولة الحارسة للإسلام، يقوم علماؤها بحراسة الإسلام ضد الكفرة الفجرة في وزارة الداخلية الجزائرية.. ولا يحركون ساكنا بالفتوى ضد تحويل الإسلام في السعودية إلى تجارة للسعوديين لا تبور! مشايخ السعودية الذين يجدون أمثالهم في الجزائر ينصّبون أنفسهم حراسا لسنة اللحى الجزائرية ولا يتورعون في المشاركة في الحكومة بوزراء! وهي حكومة "كافرة" تمس باللحى الدينية في نظرهم! ووزراء هؤلاء المشايخ يمارسون مناكر الفساد بالسرقة والرشوة.. وأخبار الفساد تملأ الصحف! وعندما يصبح الرقص مع القوات الغازية والفساد والرشوة أمورا لا تمس الدين.. وحلق اللحية مسألة تمس صميم الدين! عندما يحدث ذلك فلا نستغرب حين يقول اليهود إن القدس عاصمة لهم! وقد يأتي اليوم الذي يطالبون فيه باستعادة المدينةالمنورة كعاصمة لليهود في إطار الحق التاريخي لبني قريضة وبني قينقاع! فمزيدا من الفتاوى يا شيوخ العار!