قالت إيران إنها ستتقدم بشكوى للأمم المتحدة مما تعتبره تهديدا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمهاجمتها بأسلحة نووية، فيما كررت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، التأكيد بأن بلادها لا يمكن أن تستبعد استخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت لهجوم بيولوجي. يأتي ذلك مع تأكيد وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، بأن إيران ليست على عتبة تطوير سلاح نووي. فقد أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث باسمها، رامين مهمانباراست، أن إيران ستتقدم بشكوى رسمية للأمم المتحدة مما تعتبره تهديداً من الرئيس الأمريكي بمهاجمتها بأسلحة نووية. وبحسب وكالة فارس الإيرانية للأنباء التي نقلت تصريحات المتحدث الإيراني فإن الخطوة الأخيرة يدعمها خطاب وقعه 255 عضو في البرلمان الإيراني من أصل 290 عضو.
وتأتي هذه التحركات الإيرانية بعد خطاب أوباما الأسبوع الماضي الذي هدد فيه بأن البلدان غير النووية والملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي ستستثنى وحدها من استعمال السلاح النووي ضدها، في تلميح إلى إيران التي قد تتعرض لضربة عسكرية ردا على تحديها للغرب فيما يخص برنامجها النووي. ويقول محللون غربيون إن إيران ضخمت من شأن التقدم الذي أحرزته فيما مضى لتعزيز مشاعر الفخر في الداخل إزاء برنامجها النووي وتحسين موقفها التفاوضي مع القوى الكبرى في الخارج.