قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إنه راض للغاية عن خطط وزارة الدفاع ''البنتاجون'' للتصدي للخطر الذي يمثله برنامج إيران النووي متجاهلا اتهامات للجمهوريين بوجود فراغ إستراتيجي. ويعكف مخططو الحرب في البنتاعون على وضع خيارات عسكرية لتكون جاهزة إذا قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما استخدام القوة ضد إيران، رغم أن غيتس والقادة العسكريين الآخرين أوضحوا أن الخيار العسكري سيكون الملاذ الأخير إذا فشلت العقوبات والدبلوماسية، واستهدفت تصريحات غيتس التي جاءت في مؤتمر صحفي مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك على ما يبدو طمأنة المشرعين الأمريكيين والحلفاء في الخارج بأن إدارة أوباما تتحرك بسرعة لوضع خطة قابلة للتطبيق، وقال غيتس الذي كان يتحدث في مقر وزارة الدفاع ''أنا راض للغاية عن عملية التخطيط داخل هذا المبنى وبين الوكالات، قضينا وقتا طويلا نتباحث بشأن إيران وسنواصل فعل ذلك''. واشتكى الجمهوريون وبعض الديمقراطيين في الكونغرس من أنه ليس واضحا المدى الذي ستكون إدارة أوباما مستعدة لبلوغه لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وتؤكد الولاياتالمتحدة ودول غربية أخرى أن البرنامج النووي الإيراني يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية لكن طهران تقول انه مخصص للأغراض السلمية، وأبدى وزير الدفاع الإسرائيلي دعمه للإستراتيجية الأمريكية التي تركز الآن على الحد من برنامج إيران النووي باستخدام الدبلوماسية والعقوبات بدلا من العمل العسكري، وقال باراك ''الوقت في هذه المرحلة بوضوح هو وقت العقوبات والدبلوماسية''، لكنه قال أن إسرائيل تتوقع أن تكون عقوبات الأممالمتحدة وأي عقوبات تفرضها دول ضد إيران ''فعالة ومحدودة في الوقت بما يمكننا من الحكم على نوع النتائج التي يفرزها نظام العقوبات''، وقال الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي إنه بينما يوجه البنتاغون لإعداد الخيارات العسكرية كي تكون جاهزة إذا طلبها أوباما يواجه صناع السياسة اختيارات صعبة في محاولة إبعاد إيران عن الحصول على قنبلة نووية دون أن يؤدي ذلك إلى صراع كبير، وقال مولن في كلمة بجامعة كولومبيا في نيويورك مؤخرا إنه بينما ستمضي الخيارات العسكرية المتاحة لأوباما ''في طريق طويل'' لتأخير التقدم النووي لإيران إلا أنها لا تعيق البلاد على المدى الطويل. وقالت ميشيل فلوروني وكيلة وزارة الدفاع الأمريكية للشؤون السياسية في 21 أفريل إن القوة العسكرية ''خيار الملاذ الأخير'' وأضافت ''ليس مطروحا على الطاولة في الأجل القريب''.