كشف خبراء أمريكيون أن إسرائيل قد تستخدم رؤوسا حربية ذرية تكتيكية منخفضة الإشعاع لتدمير منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية الموجودة في مواقع نائية ومحصنة بشدة، وبالتزامن مع ذلك أعلنت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أن واشنطن تعمل على إعداد قرار يعطي دفعا متزايدا في اتجاه فرض عقوبات دولية جديدة على إيران بشأن برنامجها النووي. ونقلت جريدة ''الخليج'' الإماراتية عن عبدالله طوقان وأنتوني كوردسمان، المحللان في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في دراسة قولهما '' هناك إمكانية لاستخدام هذه الرؤوس الحربية كبديل للأسلحة التقليدية نظراً للصعوبة التي ستواجهها الطائرات الإسرائيلية في الوصول إلى إيران فيما يتجاوز طلعة واحدة''، وقال التقرير ''إن الصواريخ الباليستية أو الصواريخ التي تطلق من غواصات قد تستخدم لشن هجمات إسرائيلية بأسلحة نووية تكتيكية من دون أن يعترضها الدفاع الجوي الإيراني، حيث ستسبب الرؤوس الحربية التي تخترق الأرض القدر الأكبر من التدمير''، يذكر أن الأسلحة النووية التكتيكية مصممة لإحداث تدمير مركز بحيث يكون التلوث الناتج عنها أقل مما تحدثه قنابل تستخدم ضد المدن كتلك التي أسقطتها الولاياتالمتحدة على اليابان لإنهاء الحرب العالمية الثانية. ويعتقد طوقان وكوردسمان أنه ''من غير المرجح إلى حد كبير أن يوافق أي رئيس للولايات المتحدة على استخدام هذه الأسلحة النووية أو حتى السماح لحليف قوي كإسرائيل باستخدامها إذا لم تستخدم دولة أخرى أسلحة نووية ضد الولاياتالمتحدة وحلفائها''. وأضاف أن الولاياتالمتحدة ستكون محورية في أي حل دبلوماسي للأزمة الإيرانية وإنها الدولة الوحيدة القادرة على شن ضربة عسكرية ناجحة ضد إيران، ومن جانبه، أكد روبرت نلسون أستاذ الفيزياء بجامعة برينستون أن الأسلحة النووية التكتيكية التي يجري تفجيرها تحت الأرض تؤدي إلى آثار في منطقة التفجير تفوق آثار التفجيرات الجوية أو على سطح الأرض المماثلة من حيث الشدة. من جهة أخرى أعلنت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أن واشنطن تعمل على إعداد قرار يعطي دفعا متزايدا في إتجاه فرض عقوبات دولية جديدة على إيران بشأن برنامجها النووي. وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحفي في واشنطن ''إن القرار الذي يتم الإعداد له من شأنه الحصول على الأصوات الضرورية في مجلس الأمن''، وتتهم الدول الست الكبرى الصين والولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا إيران بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، إلا أن الصين التي تملك حق النقض ''الفيتو'' تبدي حتى الآن ترددا حيال فرض عقوبات جديدة على إيران، إلى ذلك، ذكرت صحيفة ''وول ستريت جورنال'' أن الولاياتالمتحدة تراجعت عن مجموعة من التدابير الواردة في مقترحاتها لفرض عقوبات جديدة على طهران، والمرسلة إلى القوى العظمى الأخرى المعنية بالملف النووي الإيراني، تمهيدا للحصول على دعم الصين وروسيا، ولكن المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي، قال إن ''هذا المقال ومقال آخر مشابه نشرته ''لوس انجلوس تايمز'' الجمعة يتضمن ''أخطاء كبيرة''، من جهتها، كررت روسيا الأسبوع الفائت أن تبني عقوبات هو ''حل يدعو للأسف، ولكن لا مفر منه أحيانا''.