نظمت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بدلس، شرقي بومرداس، نهاية الأسبوع المنصرم، يوما تحسيسيا وتوعويا حول التوسع العمراني والصحة تحت شعار “ألف مدينة ألف حياة”، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للصحة، الذي احتضنه هذه السنة مركز التكوين والتعليم المهنيين لدلس، من تنشيط نخبة من المختصين في الطب وعلم النفس. وركز المتدخلون خلال هذا اليوم، على موضوع الصحة والمدينة وعلاقتهما بالتطور التكنولوجي، والإنعكاسات الناتجة عن هذا الأخير، حيث دقّ المختصون ناقوس الخطر لما يخلفه التوسع العمراني على حساب حياة الفرد والمجتمع ككل. كما عرّج الأخصائيون على مشكل التغذية، خاصة فيما يخص انعدام طريقة تغذية صحية، سواء تعلق الأمر بنوعية الغذاء، أو توقيت الوجبات، مما نتج عنها - حسب المختصين - عدة أمراض أهمها البدانة الذي انتشرت في المجتمعات العالمية خاصة عند الأطفال. وأضافوا أن نصف سكان العالم يمارسون الرياضة لسبب طبي، نتيجة إصابتهم بأمراض تستوجب عليهم تنشيط الدورة الدموية، مشيرين إلى أن هناك الكثير من السكان أصيبوا بالضغط النفسي وضغط الدم وداء السكري، جراء غياب أو انعدام المساحات الخضراء وسط المدن. ويضاف إلى هذا نقص المرافق الشبانية والترفيهية، ما نتج عنه استفحال ظاهرة تعاطي المخدرات وتناول المشروبات الكحولية، والتي نتج عنها أيضا استفحال ظاهرة العنف في المجتمع. كما تم التطرق، خلال هذا اليوم التحسيسي، إلى مشكل النفايات المنتشرة في المناطق الحضرية، التي ينتج عن عملية حرقها صدور الغازات السامة، مسببة بذلك تلوثا يهدد صحة السكان بمختلف الفئات.