تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي، أمس بعد قصف جوي لمرتفعات ياكوران، بالجهة الشرقية لتيزي وزو، من تدمير 5 كازمات في حصيلة أولية، عثر بداخلها كميات من المواد الغذائية والأفرشة، إلى جانب متفجرات وذخيرة وأدوية، تخلى عنها مسلحون عقب توغل قوات الجيش داخل معاقل الجماعات الإرهابية، مستعينة بفرق مختصة في تفكيك الألغام. وحسب ما علمته ”الفجر” من مصادر محلية متطابقة، فإن هذه العملية وصفت بالهامة، وستمتد خلال اليومين المقبلين لتشمل الحدود الشرقية الرابطة بين تيزي وزو وبجاية على طول الطريق الوطني رقم 12 باتجاه أكفادو وأدكار، في انتظار الاستعانة بفرق خاصة لمواجهة هذه العناصر الإرهابية، خاصة بعد ورود معلومات تفيد بوجود معسكر للأسلحة على طول مرتفعات أكفادو وياكوران، والذي حوله المسلحون خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة إلى ملجإ لهم ومخزنا لجمع الأسلحة والمؤونة. وحسب ذات المصادر، فإن إمدادت عسكرية ستصل إلى الجهة الشرقية لتيزي وزو خلال يومين على أقصى تقدير، لفرض حصار شامل وتطويق السلسة الجبلية الرابطة بين بجاية وتيزي وزو، حيث تمت محاصرة ما لا يقل عن 15 إرهابيا من منفذي اعتداء سيدي عيش، الذي أودى بحياة سبعة أعوان أمن مكلفين بحراسة عمال تابعين لشركة تركية ودركي وإصابة ثلاثة آخرين بعد أن استهدفوا دوريتهم بقنبلة تقليدية الصنع، والذين حاولوا خلال ليلة أول أمس فك الحصار المفروض عليهم بمرتفعات سيدي عيش للتسلل إلى شرق تيزي وزو، لكنهم اصطدموا بحصار أشد، لا سيما بعد تطويق جزء من الطريق الوطني رقم 12 إلى غاية مساء أمس كإجراء احترازي. كما أن محاولة فرار هذه الجماعة إلى مرتفعات ياكوران جاء بعد إحباط مخطط جديد لنقل الأسلحة والذخيرة من معاقلهم ببجاية إلى تيزي وزو. وفي سياق متصل، كشف الإرهابيون الموقوفون بياكوران وفريكات عن نشاط مشبوه لأزيد من 10 إرهابيين يستعدون للالتحاق بمعاقل الإرهاب، إلى جانب مخطط جديد في محاولة منهم في تمرير المؤونة والأسلحة للإرهابيين.