يعتبر من بين الأمراض العصبية الأكثر انتشارا بعد الزهايمر والشلل النصفي الدماغي وأورام المخ والتهاب السحايا، ويصيب الرجال أكثر من النساء خاصة فئة الشيوخ، ويمكن أن يحصل عند صغار السن أيضا أقل من 40 سنة. ورغم التقدم الكبير في المعالجة الدوائية والجراحية إلا أنه لا توجد حتى الآن معالجة شافية له، ويقتصر العلاج في حاليا على تخفيف حدة الأعراض واستعادة القدرات الوظيفية وتحسين نمط الحياة فقط.. يعود اكتشاف المرض للمرة الأولى إلى العالم البريطاني جيمسي باركنسون، عام 1817، هو مرض يتقدم مع مرور الزمن ويؤدي إلى ضمور وإتلاف في الخلايا والألياف العصبية في الدماغ المنتجة للدوبامين، إذ تتأثر وتقل في الأشخاص المصابين بهذا المرض. ومادة الدوبامين هي مرسل كيميائي في الدماغ مسؤول عن نقل الإشارات العصبية التي تسهم في تحيق التوافق الحركي للإنسان. وقذ يفقد الدماغ قدرته على السيطرة على الحركات وإدارتها كما يجب.. لهذا يعتبر مرض الباركنسن ناجما عن نقص في مادة الدوبامين. أسباب المرض: أسباب هذا المرض غير محددة.. وهناك عدة احتمالات: استعداد وراثي جيني، حيث نجد أن المرضى بالرعاش، لديهم أحد أقاربهم عانى نفس المرض.. لكن هذا لا يعني أن المرض يمكن أن يورث من الأب إلى ابنه أو من جيل إلى آخر . مواد سامة : المبيدات الحشرية، والمعادن التي تحتوي الأكسجين المتفاعل المرتبط بالميلانين. ضعف المناعة. ضمور وتلف في الخلايا الدماغية. إصابة في الرأس. ما أعراضه؟ الرجفان في الأطراف العليا والسفلى، مما يؤثر على توازن المريض وسيره، إضافة للذراع، القدمين، الساق، الفك والوجه. تصلب الأطراف والجذع. بطء في الحركة عدم استقرار الوقوف أو التوازن صعوبة في البلع والمضغ والكلام المشاكل البولية والإمساك الكآبة والقلق والتغيرات العاطفية. يتميز مريض الباركنسن بوجه جامد الملامح، معدوم الإنفعال، لا ترمش عيناه إلا نادرا، وقد يسيل اللعاب من فمه أثناء الليل، أو ترتعش شفتاه ولسانه. التشخيص ”باركنسن” مرض مزمن، مما يعني أنه يستمر لفترة زمنية طويلة، بمعنى أن أعراضه تنمو بصورة أسوأ بمرور الوقت. ورغم أن بعض الناس يصبحون مقعدين بصورة شديدة يواجه آخرون عراقيل حركية بسيطة، والإهتزار هو العلامة الأساسية لبعض المرضى. العلاج يتطلب علاج مرض الباركنسن الدعم النفسي والعلمي من طرف أسرته نفسيا ومن خلال المعالج تثقيفيا. وقد يحتاج المريض إلى الجراحة، وذلك حسب شدة الأعراض أو في حالة عدم جدوى العلاج الدوائي. ^ العلاج الدوائي: الهدف من العقاقير الدوائية هي التحفيف من شدة الأعراض من أجل استعادة القدرات الوظيفية لا للعلاج النهائي للمرض. ومن الأدوية الرئيسية في علاج الباركنسن هو Levodopa فعال بشدة خاصة بشأن مشاكل بطء الحركة. تأثير هذا الدواء يكمن في أن الجسم يستطيع تحويله إلى دوبامين، مع مراعاة الجرعات المناسبة دون الإفراط لما فيه من الآثار الجانبية الخطيرة، واستشارة الطبيب المعالج. وهناك عدة أدوية تدخل في سياق التقليل من حدة الأعراض، لكن هذه الفئة تسبب الهلوسة والتشوش خاصة لدى الكبار Artane,Cogentin ^ العلاج الجراحي : علاج يسمى تحفيزيا، حيث تزرع أقطاب كهربائية في الدماغ وتربط إلى أداة كهربائية صغيرة تسمى مولد النبض، والتي تبرمج لتقليل الحركة اللاإدارية، وتقليل الهزات وبطء الحركة. وقد تكون الجراحة ضرورية بالنسبة للأعراض الشديدة، خاصة إذا لم يستجب المريض للأدوية. ^ استشارة اختصاصي المعالجة بالعمل ليقدم نصائحه حول مشاكل الحركة عند المريض. ^ استشارة مدرب النطق ليقدم إرشاداته حول تقنيات التكلم والتمارين الخاصة بعضلات الوجه، وعملية المضغ. ^ استشارة الطبيب النفسي، تقنية التغذية الإسترجاعية.