كشف المشاركون خلال الأيام العلمية الثانية حول أمراض الأعصاب التي اختتمت يوم الخميس بعد يومين من الأشغال على مستوى قاعة المحاضرات بالمستشفى الجامعي "محمد النذير" بتيزي وزو عن تسجيل أزيد من 60 ألف حالة إصابة بصدمة شريان المخ سنويا بالجزائر وهو الرقم الذي أخذ يخيف المختصين في هذا المجال الذين دقوا ناقوس الخطر • وهو ما يستدعي، حسبهم التدخل العاجل لوضع آليات وقائية ناجعة للتكفل بجميع المرضى المصابين بهذا المرض، مع ضرورة إنشاء وحدات صحية وقائية لمتابعة الأشخاص المصابين بهذا الشلل على مستوى أقسام الأعصاب على مستوى مختلف المراكز الاستشفائية المتواجدة عبر الوطن، التي تتمثل فقط في كل من مستشفى قسنطينة والبليدة، كما دقت جمعية مرض الأعصاب ناقوس الخطر من خلال تسجيلها لما لا يقل عن 100 ألف مريض بمرض "الازايمر" والذي يفقد صاحبه القدرة على التذكر وهو ما يدخله في حالة يفقد فيها الشخص كل القدرات العقلية والجسدية ليظهر وكأنه طفل صغير• كما أن الحالة ليست عادية، بل مرضية ليضاف إليه مرض "باركنسون" المعروف باسم الشلل الرعاشي الذي يظهر في غالب الاحيان عند الرجال بعد 45 سنة والذي تمثل نسبته 1•5 بالمائة عند البالغين سن 65 سنة، في حين ذهب مختصون آخرون إلى التأكيد أن مرض "باركنسون "يصيب الرجال أكثر من النساء بنسبة 2•3 بالمئة ومتوسط عمر المريض عادة ما يكون في سن الخمسين، كما يمكن أن يحدث عند صغار السن أيضا أي قبل الأربعين من 5 إلى 10 بالمائة، كما كشفت دراسات علمية أجراها مختصون في سياق متصل عن تنقل هذا المرض عن طريق الوراثة من الآباء الى الأبناء، كما أنه من بين علامات هذا المرض البطء في الحركة والكلام والفهم والكتابة، إلى جانب قلة ترمش العينين وسيلان اللعاب من فم المريض خلال الليل مع انحناء ظهر الشخص وانثناء المرفقين والركبتين جزئيا مع ارتعاش شفتيه ولسانه، كما أنه وحسب المختصين فإن العنصر المؤثر في هذا المرض يتمثل في مادة "الدوبامين" وهي مرسل كيماوي متواجد في الدماغ والتي تتأثر وتقل فيما بعد في الأشخاص المصابين بهذا المرض• وعند تناول هذه المادة باعتبارها المسؤولة عن نقل الإشارات العصبية التي تساهم في تحقيق التوافق الحركي للانسان يفقد الدماغ قدرته على السيطرة على الحركات وإدارتها، لذا اعتبر المختصون نقص هذه المادة السبب في الإصابة بمرض باركنسون الذي أضاف بشأنه المختصون أنه رغم وجود علاج شاف له إلا أن هناك العديد من الأدوية الفعالة لمواجهته، لكن معظمها تستهدف الخلايا العصبية الدوبامينية فقط وإن مدة فعالياتها محدودة، علما أن مرض باركنسون أخذ يطلق عليه مرض المشاهير لكثرة إصابة مشاهير السياسة والرياضة وكذا الفن به عبر العالم• وتجدر الإشارة إلى أنه تم خلال هذا الملتقى الوطني الذي حضره مختصون من ولايات بومرداس، العاصمة وتيزي وزو 27 مداخلة تناولت أساسا مواضيع مرض باركنسون ومختلف الأمراض الأخرى الملتصقة بشخصية المريض•