سؤال: أشعر بضيق في قلبي ووساوس في نفسي وارتكاب بعض المخالفات، فماذا أفعل أرشدوني جزاكم الله خيرا؟ - القلوب أوعية، فالقلب السليم هو من زكاة الله تبارك وتعالى في قوله “يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم” سورة الشعراء.. وعن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد أفلح من أخلص قلبه للإيمان وجعل قلبه سليما ولسانه صادقا ونفسه مطمئنة وخليقته مستقيمة وجعل أذنيه مستمعة وعينيه ناظرة وقلبه واعيا. أما القلب المعطوب فهو الذي يجد الشيطان له فيه مدخلا يتزين الفتن والوقوع في المخالفات فعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تصير القلوب على قلبين: قلب أسود منكوس لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه، وقلب أبيض فلا تضره فتنة مادامت السماوات والأرض” رواه مسلم. وقد حذّرنا الله سبحانه وتعالى من الوقوع في شباك الشيطان قال تعالى “يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر.”. فاحذر يا أخي من الوقوع في الفتن فإنها أمراض القلوب وهي سبب القلق النفسي الذي تشعر به والضيق الذي ينتابك وننصح الأخ الكريم أن يلتزم بطاعة الله عز وجل وأن يزكي نفسه بكثرة ذكر الله سبحانه والصلاة على نبيه الكريم، فإن في ذلك الروح والريحان والسعادة ونحذره من الوقوع في المخالفات، فهي سبب ضيق النفس كما ننصحه بتلاوة القرآن فإن القرآن شفاء قال تعالى “وننزّل من القرآن ما هو شفاء للناس”.