حثت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، العرب وإسرائيل على تحرك جدي لدفع عملية السلام بالشرق الأوسط. وقالت كلينتون في خطاب بمركز دانيال أبراهام للسلام في الشرق الأوسط في واشنطن إن من مصلحة العرب المضي قدما في مبادرة السلام العربية مع أفعال وليس خطابات فقط، وتسهيل مواصلة المفاوضات للفلسطينيين. وانتقدت الوزيرة الأمريكية تهديد بعض الدول العربية بسحب مبادرة السلام العربية كلما كانت هناك صعوبات. كما طالبت الوزيرة الأمريكية إسرائيل باتخاذ المزيد من الخطوات لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، محذرة من أن التقاعس عن ذلك من شأنه تقوية جماعات “متشددة” مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على حد وصفها. ودعت كلينتون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التقدم في مسار السلام من خلال إظهار احترام للطموحات الشرعية للفلسطينيين، وذلك عبر وقف أنشطة الاستيطان وتلبية الحاجات الإنسانية في قطاع غزة. كما دعته إلى تفادي التصريحات والخطوات أحادية الجانب، وخصوصا في القدسالشرقية، التي يمكن أن تؤثر في الثقة أو تعرض الحوار للخطر. جوزيف بايدن، نائب الرئيس الأمريكي لإسرائيل في مارس التي أعلنت إسرائيل خلالها بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس. وبعدما حاولت لأشهر إحياء الحوار الإسرائيلي الفلسطيني، دانت واشنطن الخطوة الإسرائيلية وهي تمارس منذ ذلك الوقت مزيدا من الضغوط على تل أبيب. وشدد الرئيس باراك أوباما هذا الأسبوع على أن السلام في الشرق الأوسط هو قضية أمن قومي بالنسبة إلى الولاياتالمتحدة. ووافقت الجامعة العربية في مارس على إطلاق مفاوضات غير مباشرة تسعى إليها الولاياتالمتحدة بين الفلسطينيين وإسرائيل. ولكن في نهاية مارس وفي ذروة الأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل وواشنطن، أكدت الجامعة العربية أن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في صدد الإعداد لخطط بديلة لمواجهة احتمال فشل عملية السلام.