يواجه المنتخب الوطني للمحليين نظيره الليبي، مساء اليوم بملعب 11 جوان بالعاصمة طرابلس، في مأمورية صعبة، قصد اقتطاع ورقة التأهل إلى نهائيات النسخة الثانية لبطولة أمم إفريقيا اللاعبين المحليين المقررة مطلع العام المقبل في السودان، في ضوء أفضلية المنتخب الجزائري، بتقدمه بهدف دون رد، في لقاء الذهاب قبل شهر من الآن بملعب القليعة المحليون بشعار إعادة الاعتبار واقتطاع ورقة التأهل في طرابلس إلا أن المهمة تبدو صعبة بالنسبة لرفقاء المهاجم غزالي، في ظل كثرة الغيابات وسط التشكيلة الأساسية على غرار الظهير الأيسر لمولودية الجزائر رضا بابوش، وزميله محمد دراق، وكذلك المهاجم الحاج بوقش، إلى جانب صانع ألعاب أولمبي الشلف محمد مسعود، بسبب الإصابة، ناهيك عن غياب وسط ميدان وفاق سطيف حسين مترف المعاقب، بالإضافة حارس مرمى العميد محمد الأمين زماموش المبعد مؤقتا من طرف المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة لأسباب انضباطية إثر سلوكه غير الرياضي تجاه حكم مباراة الكأس أمام شباب باتنة. بالمقابل، أبدى المدرب بن شيخة تفاؤله الكبير في العودة إلى الديار بتأشيرة التأهل إلى نهائيات البطولة الإفريقية، لأنه قال قبل التوجه إلى ليبيا بأن الفريق الوطني حضر بجد طيلة الأسبوع خلال المعسكر التحضيري، مضيفا أنه بوسعه حصد الثمار المباراة، واقتطاع النصف الثاني من التأشيرة، بالرغم من جميع العوائق، وكذلك قوة الفريق المنافس الذي يتشكل في معظمه من لاعبي المنتخب الأول. وبالمقابل فقد اعتبر مدرب التشكيلة الليبية، الكرواتي برانكو سميلانجيك، أن مهمة فريقه ستكون أسهل أمام جمهوره، وأوضح في تصريح له لموقع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قائلا: "لقد قدم اللاعبون مردودا جيدا في مباراة الذهاب بالجزائر، وطبقوا التعليمات التي وجهتها لهم وأعتقد أن هذا المردود سيكون أحسن أمام جمهورهم". يذكر أن مباراة الذهاب التي جرت قبل شهر بملعب القليعة انتهت بفوز الخضر بهدف يتيم من توقيع مهاجم وداد تلمسان يوسف غزالي، وتجدر الإشارة أن المباراة ستقام الساعة السابعة والنصف بالتوقيت الجزائري، ويديرها ثلاثي تحكيم تونسي بقيادة مكرم لجام وبمساعدة فتحي أمينة وأنور حميلة.