حديث عن خصم غيابات 2008 و2009 خصصت نقابة “الكناباست” و”الانباف” ونقابتا الأطباء الممارسين والأخصائيين يوم الاثنين المقبل لعقد اجتماع تنسيقي يتعلق بالنظر في كيفية مواجهة تجاوزات السلطات العمومية والاتفاق على تشكيل فيدرالية للنقابات المستقلة توازي المركزية النقابية، والمنتظر الخروج باحتجاج قوي بقطاعي الصحة والتربية، في الوقت الذي يواصل أساتذة الثانوي الضغط على الوصاية للتنديد بخصم أجورهم؛ حيث تحضر 10 ولايات أخرى للدخول في إضرابات بعد يوم “الغضب” الذي نظم الأربعاء المنصرم. كشف المنسق الوطني للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، نوار العربي، في تصريح ل “الفجر” عن تاريخ عقد اللقاء التنسيقي الذي سيجمع المجلس بنقابات الصحة، ممثلة في النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، نقابة الممارسين الأخصائيين والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، الذي حدد، حسبه، ظهيرة هذا الاثنين بالعاصمة، مشيرا إلى جدول أعمال الاجتماع التي تتصدرها فتح نقاش جاد حول كيفية التصدي للتجاوزات والإجراءات الردعية الصادرة عن الوزارات الوصية والوزارة الأولى ضد النشاطات النقابية بالجزائر عن طريق تنظيم حركة احتجاجية قوية مشتركة للدفاع عن الحرية النقابية والحق في الإضراب. وأضاف نوار العربي أن اللقاء سيخصص كذلك للاتفاق حول إنشاء فيدرالية وطنية للنقابات المستقلة، لا تهدف حسبه إلى تكسير الاتحاد العام للعمال الجزائريين بقدر ما تهدف إلى خلق التنافس وتشكيل قوة تفرض نفسها مع السلطات العمومية، التي ترفض التعامل مع النقابات بحجة أنها قطاعية، موضحا أن الانضمام إلى تلك الفيدرالية يكون لصالح النقابات الفاعلة والتي لا تكون من صنع الإدارة، في إشارة منه إلى الاتحاد الوطني للنقابات المستقلة التي تحاول بعض النقابات تشكيله لتكسير الفيدرالية قبل ميلادها. وفي شق آخر، تطرق المتحدث إلى الاحتجاجات التي لاتزال تعصف بقطاع التربية من طرف أساتذة الثانوي الذين رفضوا العقوبات التي سلطتها الوزارة الوصية بخصم أزيد من 9 أيام من أجورهم بعد إضراب فيفري، إضافة إلى منعهم من ممارسة النشاط النقابي بالمؤسسات التربوية، وقال إن بعد احتجاج الأربعاء المنصرم الذي شنته أزيد من 12 ولاية عبر الوطن، هناك ولايات أخرى تريد الدخول في احتجاجات خلال هذه الأيام، كما حذر الوصاية اللجوء إلى استدعاء مجلس وطني للدخول في إضراب إذا ما استمرت في استفزاز الأساتذة والتزام الصمت تجاه مطالبهم. على صعيد متصل، أضاف المكلف بالإعلام للنقابة، بوديبة مسعود، أن 10 ولايات خصصت نهاية هذا الأسبوع لعقد مجالس ولائية للفصل في نوعية الاحتجاج، على غرار ولايات ورقلة، الاغواط والعاصمة، البليدة، باتنة، المدية، وهران، سعيدة وغيرها. ويأتي هذا في ظل الإشاعات التي انتشرت في أوساط الأساتذة، تسربت من مديريات التربية، تفيد رصد غيابات الأساتذة من 2008 إلى 2009 من أجل خصم المزيد من الأجور، ما سيقتطع من تلك التعويضات التي طبق عليها الأثر الرجعي ورصد عمليات امتناع عن أداء الواجبات الإدارية كملء الكشوف ودفاتر النصوص من أجل منح أدنى علامة للأستاذ فيما يخص منحة الأداء التربوي.