التمس النائب العام لمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، تسليط عقوبة المؤبد ضد ”ل. سعيد”، 81 سنة، المجاهد الذي قتل زوجته بينما كانت نائمة حيث وجه لها خمس طعنات قاتلة على مستوى اليد والبطن بعد أن راوده الشك في خيانتها له مع أحد عمال البلدية الذين كانوا يرممون بيت العائلة لتضرره من زلزال بومرداس 2003. وقبل أن يقترف الشيخ المجاهد ذلك العمل كان قد نشب بين الزوجين، حسب ما دار في جلسة المحاكمة، شجار بسبب شكوك راودت الزوج المجاهد حول خيانة زوجته له مع أحد عمال بلدية إقامتهم، حيث انفردت به في غرفة النوم، وقرر الانتقام ورد الاعتبار لنفسه، فباغتها بخمس طعنات بواسطة خنجر كبير بينما كانت نائمة بالليل، ليرديها قتيلة، وأبلغ مصالح الأمن بالحادثة. وأنكر ”ل. سعيد” أمام هيئة المحكمة تخطيطه المسبق للتخلص من زوجته، وقال بأنه ضربها بأداة تقليم الأظافر، مبررا فعلته هذه بوجود خلاف نشب بينهما. فيما أشار ابن المتهم إلى أن والديه دخلا في شجار تمكن بعد تدخله لأول مرة من فضه، ليعاودا الشجار مجددا، وكشف بأنه استيقظ ليلا على أنين والدته متأثرة بجروحها إثر اعتداء والده عليها وخروجه من المنزل ليبلغ عن نفسه والجرم الذي ارتكبه. وأوضح النائب العام في مرافعته أن ”ل. سعيد” استعمل خنجرا من الحجم الكبير لارتكاب جريمته في حق زوجته وهي نائمة.