التمس ممثل الحق العام بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، أول أمس، تسليط عقوبة "المؤبد" في حق المتهم المدعو "ب.حسين" و زوجته المتهمة المدعوة "ح.آمال" لارتكابهما جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد متبوع بالسرقة في حق الضحية. وحسب ما دار في قاعة الجلسات فإن المتهم المدعو "ب.حسين" تم ضبطه بالحي الذي يقيم فيه بتيزي وزو، وكان هذا الأخير على متن سيارة من نوع "بيجو 206" بيضاء اللون وعند خضوعه لعملية التفتيش عثرا بحوزته على مبلغ 11 ألف دينار جزائري من فئة 500 دج، أما زوجته فقد ألقي القبض عليها بمنطقة بئر خادم بالعاصمة وعثر بحوزتها على مبلغ 20 ألف دج وأقراط ذهبية. وأثناء التحقيق مع المتهم في قضية الحال أكد أنه كان يعيش ضائقة مالية واتجه عند الضحية لكي تعينه بالمال غير أنها رفضت ذلك ما جعله يقرر قتلها حيث اشترى هذا الأخير سكينا، وفي اليوم الذي سبق الحادثة التقى بالضحية التي طلبت منه أن يجلب لها رسائلها التي تأتيها من فرنسا، وبقي المتهم يترصدها إلى غاية الساعة الواحدة أين شاهدها رفقة ابنتها، وعندما توجهت الضحية أحضرت له فنجان قهوة وسألته عن الرسالة، وعندما كانت تهم بوضع فنجان القهوة خنقها المتهم وطعنها على مستوى الصدر وقامت زوجته بطعنها هي الأخرى طعنة أخرى، كما لم يتوقف المتهم "ب.حسين" عند هذا الحد بل تعداه إلى ذبحها. وفي ذات السياق أكد المتهم أمام أول محضر له أنه أقدم على سرقة المجوهرات وأوراق نقدية وبعض الهواتف النقالة التي كانت تحتفظ بها داخل الخزانة، وكان زوج الضحية كان غائبا يوما قبل الحادثة، وعند عودته على الساعة الخامسة لم يستطع فتح الباب لأن المتهمين أغلقوا باب الشقة بعد إتمام جريمتهم البشعة، واستعان زوج الضحية بصديقه الشرطي الذي كان رفقته وعندما فتحوا الباب وجدوا الضحية غارقة في دمائها بالمطبخ وإثر ذلك اخطروا مصالح الأمن . وأثناء مثول المتهمين أمام محكمة الجنايات أنكر التهمة المنسوبة إليهما في بادئ الأمر ثم اعترفا بجرمهما، حيث أرجع القاتل سبب فعلته إلى الضائقة المالية التي كان يعيشها ولم يجد بديلا آخر سوى قتل الضحية بعدما قصدها من أجل إعانته غير أنها رفضت فقرر قتلها والاستيلاء على أموالها ومجوهراتها، وتوسل من هيئة المحكمة الرحمة والاستفادة من ظروف التخفيف، للإشارة فقد التمس النائب العام أثناء مداخلته تسليط عقوبة المؤبد في حقهما نظرا لخطورة الجريمة، خاصة أن تقرير الخبرة العقلية جاء إيجابيا.