قضت هيئة محكمة جنايات العاصمة بإدانة المتهم (ل.س) البالغ من العمر 81 سنة بتوقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضده لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق زوجته، حيث وجه لها عدة طعنات بواسطة سكين بعد أن نشب بينهما شجار بتاريخ الوقائع. كشفت جلسة المحاكمة أن المشاكل بين المتهم والمجني عليها بدأت بعد زلزال 21 ماي ,2003 حيث ورد في ملف القضية أن البيت العائلي الكائن بساحة أول ماي تضرر، الأمر الذي استوجب إجراء بعض الترميمات إلا أن شكوكا راودت الجاني حينها حول احتمال خيانة زوجته له مع أحد العمال بعد أن وجده معها داخل إحدى الغرف، ليكون بذلك بداية لسلسة من المشاكل إلى غاية 2009 تاريخ ارتكاب الجريمة البشعة في حق أم أولاده، حيث جاء في أمر إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات أنه يوم الوقائع وقع شجار حاد بينهما، لذلك قرر وضع حد لحياتها بعد أن اغتنم فرصة نومها ليوجه لها 5 طعنات أردتها قتيلة بواسطة سكين أحضره من المطبخ ثم أبلغ مصالح الأمن بعد أن سلم نفسه، وقد مثل المتهم (ل.س) أمام هيئة المحكمة لمواجهة تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إضرارا بزوجته البالغة من العمر 50 عاما، حيث تمسك في تصريحه بأن ما حدث يوم الوقائع كان دون تخطيط مسبق، حيث أكد لهيئة المحكمة أنه في 2003 وجد زوجته في وضعية تثير الشكوك مع أحد العمال في شقتهم بساحة أول ماي، كما أضاف أنه لم يقصد قتلها وإنما الغضب وتوتر أعصابه حينما دخلا في نقاش حاد دفعه إلى توجيه لها عدة طعنات بواسطة مقص الأظافر، فيما أكد أن أداة الجريمة لم تكن سكينا كما جاء في ملف القضية، غير أن ممثل النيابة العامة ركز خلال مرافعته أن القصد الجنائي في قضية الحال متوفر، بدليل أن الجريمة وقعت بينما كانت الضحية غارقة في النوم، وعليه فقد اعتبر التهمة سالفة الذكر ثابتة في حقه، لذلك التمس ضده عقوبة السجن المؤبد ليتم وبعد المداولات القانونية الفصل في القضية بإدانة المتهم بالحكم المتقدم.