وضع عون حراسة ورشة بناء حدا لحياة رب عمله بست طعنات بواسطة خنجر على مستوى مناطق مختلفة من جسده بسبب رفضه زيادة راتبه الشهري أو جلب شخص آخر يعمل معه بالمناوبة لمساعدته في الحراسة. واصطدمت مطالب "ز. طارق" عون حراسة ورشة بناء، امتثل أمس أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، بعرض الحائط، فقرر معاودة مساعيه للتقرب من صاحب الورشة "م.ع"، في الخمسينيات من عمره، ودخل مكتبه في محاولة منه إقناعه بالزيادة في أجره أو تعيين شخص آخر يعمل معه بالمناوبة، فدخلا في مشادات كلامية حسب تصريحات المتهم، وصلت إلى حد الشتم، كما أضاف ذات المتهم، ما اضطره إلى توجيه ست طعنات بواسطة الخنجر للضحية، اثنتين على مستوى الصدر وأخريين بالقلب، ومثيلتهما على مستوى البطن أردته قتيلا. وذكر الشهود، حسب مجريات القضية، بأن المتهم كان ينوي منذ البداية التخلص من الضحية بدليل، حسبهم، أنهما دخلا المكتب وهما يتبادلان الحديث والإبتسامة، ولم يوجه صاحب الورشة كلاما جارحا لعون الحراسة مثلما قال. وأضاف الشهود بأنهم لم يتفطنوا لواقعة القتل إلا بعد صراخ صاحب الورشة وملاحظتهم للمتهم وهو بصدد الفرار وهو حامل خنجرا به الدم.الوقائع التي تعود إلى جويلية 2009، والتي استدل بواسطتها النائب العام في مرافعته مطالبا بتسليط عقوبة الإعدام ضد المتهم الذي طالب دفاعه بإعادة تكييف التهمة الموجهة إلى موكله من جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار إلى جناية الضرب والجرح العمدي، وهو ما رفضته النيابة العامة جملة وتفصيلا مستدلة بعدد الطعنات التي وجهها المتهم إلى الضحية.