مثل أمس أمام مجلس قضاء العاصمة، حارس في ورشة بناء، كان قد تورط في قتل مقاول ببئر خادم، حيث التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة الإعدام ضده، موضحا أن التهمة ثابتة وأنه وجه للضحية عدة طعنات قاتلة بسبب شتمه لوالدته. المتهم وحسب مادار في الجلسة، ينحدر من إحدى الولايات الداخلية، يعمل كحارس ليلي بورشة بناء تابعة للضحية الذي يعتبر مقاول معروف بالمنطقة وله خمسة أبناء، وقد طالب عدة مرات من الضحية رفع راتبه الشهري، أو مضاعفة عدد الحراس بالورشة، لكن الضحية رفض ذلك. وخلال الواقعة التي كانت بتاريخ 16 جويلية 2009 تقدم المتهم (ز.ط) من عمال الورشة، مخبرا إياهم أنه سيصبح المسؤول عن العمال، وحينها تقدم منه الضحية (ب.م) ودخل في شجار لفظي مع المتهم، حيث طلب منه الدخول إلى المكتب لمناقشة القضية. وحسب أقوال المتهم الذي اعترف بالجرم المنسوب إليه، فإن الضحية قام بشتمه وسب والدته، الأمر الذي أعمى بصيرة المتهم وسارع إلى إحدى الحقائب التي بها ألبسة خاصة بالعمل وأخرج سكينا وقام بتوجيه ست طعنات قاتلة للضحية منها طعنتان على مستوى الصدر وطعنتان في الجهة اليسري للقلب، وخرج وكأن شيئا لم يكن، غير أن الضحية استطاع الزحف خارج المكتب وشرع في الصراخ، حيث سمعه عمال الورشة وقاموا بتقديم الإسعافات الأولية له ونقله إلى مستشفى القبة، لكنه لفظ أنفاسه فور وصوله إلى المسشفى. المتهم وخلال مثوله أمام محكمة الجنايات، صرح أنه فعلا قام بتوجيه عدة طعنات للضحية دون أن تكون لديه نية في قتله، إلا أن ممثل الحق العام، اعتبر الجرم ثابت في حقه، مؤكدا أن المعني بالأمر كان قد تورط فعلا في الجريمة مع سبق الإصرار والترصد وأن مجرد شجار لفظي دفع المتهم إلى إخراج سكين كان بحقيبة خاصة بالعمال ليغرسه في صدر الضحية، والتمس ضده تسليط عقوبة الإعدام.