توشك العمارة رقم 145 الكائنة بشارع حسيبة بن بوعلي، في بلدية سيدي محمد بالعاصمة، على الإنهيار بسبب الضرر الذي يطالها تدريجيا منذ فترة طويلة نتيجة الإرتجاج الكبير الذي يصدر عن مرور القطارات باتجاه ورشة الصيانة على سكك حديدية تكاد تلتصق بمبنى العمارة. تزداد وضعية العمارة سوءا يوما بعد يوم، وهو ما وقفت عليه “الفجر” من خلال زيارتها للموقع بطلب من سكانها، حيث بدأت الجدران في التلف وكذا الأسقف التي تسقط أجزاؤها على رؤوس المارين من تحتها.. ولولا الترميم الذي يقوم به السكان من حين لآخر لكانت الوضعية أكثر تعقيدا. وأكد السكان في حديثهم أن الوضع أصبح يشكل مصدر قلق وخوف من أي انهيار قد يحدث فجأة، وذلك بسبب قدم العمارة من جهة، و كذا الضرر الذي تلحقه عربات القطارات التي تمر بجنب العمارة للوصول إلى ورشة الصيانة التابعة للمؤسسة الوطنية للسكك الحديدية، بسبب قدم هذه السكك وبالتالي إحداث ارتجاج يؤدي إلى زعزعة العمارة كليا، وسقوط أجزاء من سقفها من حين لآخر. وذكر السكان أن الأعمدة الخشبية المنصوبة تحت السكة، والتي من المفروض أن تمنع القطار من الإرتجاج و إحداث صوت يصم الآذان، أصبحت قديمة بفعل العوامل الطبيعية، ولم تعد قادرة على القيام بدورها في منع الإزعاج والخطر الذي يعاني منه السكان. في ذات السياق أكد من تحدثنا معهم أنهم قاموا بمراسلة السلطات المعنية المتمثلة في بلدية سيدي محمد، وكذا المؤسسة الوطنية للسكك الحديدية، من أجل إيجاد حل لهذا المشكل، لكن دون جدوى.. وهم لحد الساعة يطالبون بتدخل مصالح البلدية و مؤسسة السكك الحديدية لتجديد سككها الحديدية المارة بجانب العمارة كحل مؤقت..