بات من باب المجازفة السير تحت شرفات بعض العمارات بالعاصمة، وخاصة القديمة منها أو تلك التي لم تخضع للترميم، ولا شك أن انهيار إحدى العمارات بحي باب الوادي العتيق الأسبوع الفارط، دليل ساطع على أن هذا الخطر قد يأتي في أية لحظة وعلى المارة على وجه الخصوص أن يحتاطوا لذلك. ولعل المشهد الذي عاشه بعض هؤلاء ظهر يوم الثلاثاء الفارط بشارع حسيبة بن بوعلي ، قد كرس هذه الهواجس عند رجل الشارع، بل وزاد من حدتها، إذ كاد تصدع جزئي لاحدى الشرفات يصيب العديد من المارة لولا لطف الله، الذي حال دون إصابة من تواجدوا على الرصيف بعد أن ضمنت لهم بعض الاشجار التغطية، ويبدو أن سكان الشقة التي تصدع جزء ولو بسيط من المظهر الخارجي لشرفتهم لم يكترثوا لما حدث، وربما لم يشعروا الجهة المكلفة بالصيانة على مستوى العمارة، بحجة أن الضرر بسيط، طالما أنه لم يخلف ضحايا أو أنه لم يؤد الى سقوط هذه الشرفة، والدليل أنه بالرغم من مرور اكثر من ثلاثة أيام أو أربعة لم يتفطن هؤلاء لخطورة ما قد ينجم مستقبلا، باعتبار أن تآكل الإسمنت جراء العوامل الطبيعية كالمطر وغيره قد لا تستأذن احدا إذا حلت الكارثة.