لا تزال معاناة سكان قرية بن والي، التابعة إقليميا لبلدية جنات ببومرداس، متواصلة بسبب المعاناة اليومية التي لا تفارق المواطن، في ظل انعدام أدنى شروط الحياة بالمنطقة، رغم أنها تعد من أهم وأبرز التجمعات السكانية بالبلدية. وطالب سكان القرية السلطات المحلية بضرورة تزويد القرية بالماء الصالح للشرب من خلال إقامة شبكة جديدة لتوزيع المياه بالمنطقة، حيث يعتمد سكان القرية في الحصول على الماء لسد حاجياتهم اليومية على بئر يتوسط القرية، رغم تلوث مياهه، إلا أن الحاجة لهذه المادة الحيوية أصبحت حتمية بسبب عدم صلاحية قنوات التوصيل الموجودة حاليا، حسب تصريحاتهم. كما يعاني سكان بن والي من انعدام المرافق الصحية، ما يجبرهم على التنقل خارج القرية للعلاج رغم صعوبة النقل بسبب العزلة المفروضة على المنطقة. ويطالب السكان بضرورة إنجاز عيادة أو قاعة للعلاج لتغطية الخدمات الصحية، خاصة الحالات الإستعجالية والليلية منها على وجه الخصوص. وبالإضافة إلى الطرق والمسالك الوعرة التي زادت من عزلة المنطقة بسبب عدم صلاحيتها، رغم توسطها لمدينتي جنات وبرج منايل، يشكو السكان من انعدام غاز المدينة، حيث أكدوا أن مشكل انعدام غاز المدينة متواصل منذ فجر الإستقلال، حيث وجدوا أنفسهم مجبرين على اقتناء قارورات غاز البوتان رغم ارتفاع أسعارها في السوق، قاطعين مسافات طويلة للتزود بهذه المادة الأساسية. من جهة أخرى، عبّر محدثونا من الفئة الشبانية عن أسفهم من غياب المرافق والهياكل الشبابية، الثقافية، والترفيهية التي من شأنها استقطاب المواهب الشابة، حيث أضحى يؤثر عليهم وينغص حياتهم، إذ ينعكس على يومياتهم، خاصة مع معاناتهم من شبح البطالة من جهة، ومخافة من ولوجهم في ظلمة عالم المخدرات والإنحرافات من جهة ثانية. سكان القرية يطالبون عبر منبر “الفجر”، السلطات المحلية بالتدخل في أقرب الآجال قصد حل مشاكلهم التي يعانون منها منذ فجر الإستقلال..