كشف مدير العلاقات العامة لشركة “إكسون موبيل”، آلان ستوكرت، أن شركته تسعى للاستثمار في السوق الجزائرية التي تتوفر على طاقات نفطية وموارد بشرية مؤهلة في مجال صناعة المحروقات من جهة، ولكونها سلمت من تداعيات الأزمة المالية العالمية التي عصفت بكبريات الشركات الأوروبية والأمريكية من جهة أخرى. وقال مسؤول الشركة الأمريكية ل”الفجر” خلال معرض الندوة العالمية ال16 للغاز الطبيعي المميع بقصر المؤتمرات بوهران، إن الهدف الرئيسي من المشاركة في هذه التظاهرة الاقتصادية هو عقد شراكات استراتيجية مع مختلف الشركات، لاسيما الجزائرية، القطرية وشركات دول شمال إفريقيا، كونها لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية بفضل نظامها المصرفي المختلف عن النظامين المصرفيين الأوروبي والأمريكي. وعبر محدثنا عن ارتياحه الشديد للإقبال الذي يعرفه جناح الشركة بالمعرض، ما يوحي أنها تلقى إقبالا كبيرا من طرف الزوار، خاصة منهم المهنيون والمختصون في قطاع المحروقات، وقد حرص ممثلو الشركة على تقديم التكنولوجيا العالية التي تعتمدها هذه الأخيرة في مختلف مشاريعها، لاسيما في مجال صناعة الغاز الطبيعي المميع الذي يعد محور الندوة العالمية ال16 للغاز. وأكد ستوكرت أن شركته تخطط لفتح فرع لها في الجزائر، في القريب العاجل، كونها سوقا نفطية ضخمة تسيل لعاب المستثمرين الأجانب، خاصة الأمريكيين، في مجالي تكرير البترول والصناعة الغازية التي تعرف نموا مستمرا بفضل التطور التكنولوجي المستمر والاكتشافات الجديدة التي يقوم بها مجمع سوناطراك. وعن إجراءات الاستثمار الجديدة التي اعتمدتها الحكومة بموجب قانون المالية التكميلي لسنة 2009، أوضح ستوكرت أن شركته تسعى للاستثمار في الجزائر، وعن استفسارنا عن مدى تقبلها لهذه الإجراءات الجديدة، خاصة فيما يتعلق بتسقيف المشاركة الأجنبية في الاستثمار ب49 بالمائة و51 بالمائة للجانب الجزائري، أوضح أنه يفضل مناقشة هذه الأمور مباشرة مع الحكومة أو الوزارة الوصية وفق ما يخدم مصلحة الطرفين. وأوضح نفس المسؤول أن “إكسون موبيل” هي شركة أمريكية غير حكومية وتعد الأكبر في العالم في مجال النفط والغاز، تنشط في مجال صناعة المحروقات بجميع أنواعها، وتصنيع الزيوت، وكذا في قطاعات النقل البحري والمقاولات والتصنيع، وتقوم خاصة ببناء منشآت التنقيب النفطية برا وبحرا، وتسعى لغزو الأسواق الجديدة بقارتي آسيا وإفريقيا، كونها أسواقا مهمة ومربحة جدا للمستثمرين الأجانب، بالنظر إلى الثروات الطبيعية الضخمة التي تزخر بها في ظل نقص الخبرة الميدانية في هذه المجالات والتكنولوجيا اللازمة لتطوير الصناعات الغازية والنفطية.