أوضحت مسؤولة العلاقات العامة لشركة “تكنيكاس رونيداس” لصناعة الطاقة في إسبانيا، دعاء عبد الرازق، أن هدف الشركة الرئيسي من خلال المشاركة في معرض الندوة العالمية ال 16 للغاز الطبيعي المميع هو البحث عن شركاء استراتيجيين في مجال صناعة الغاز، والتعريف بنشاط الشركة لإيجاد أسواق جديدة تكون متنفسا لها، خاصة بعد تضرر معظم الاقتصادات الأوروبية جراء الأزمة المالية العالمية. وقالت ممثلة الشركة إنه أمام هذه الاعتبارات بات من الضروري البحث عن زبائن جدد، لاسيما في دول شمال إفريقيا التي سلمت من آثار الأزمة العالمية بفضل نظامها المصرفي المختلف عن النظامين الأمريكي والأوروبي، خاصة الجزائر التي تعد سوقا واعدة في مجالات عديدة، بالنظر إلى حجم الاستثمارات الأجنبية الذي بات يعرف نموا كبيرا في السنوات الخمس الأخيرة. وأضافت نفس المسؤولة ل “الفجر”، على هامش المعرض، أن شركتهم بصدد إنجاز 3 مشاريع طاقوية في الجزائر، قيمة كل مشروع منها نحو 100 مليون دولار، ويتمثل المشروع الرئيسي الذي تركز عليه هذه الشركة ذات الجنسية الإسبانية في إنجاز محطة للغاز بمنطقة بني صاف في ولاية عين تيموشنت في إطار مشروع “ميدغاز”، الذي سيربط الجزائروإسبانيا، وأوضحت في هذا الصدد أن تسليم هذه المحطة سيكون في مطلع سنة 2011. واعتبرت دعاء عبد الرازق هذا المعرض بمثابة فرصة لمختلف المتعاملين الاقتصاديين على اختلاف جنسياتهم للتعريف بنشاطاتهم في مجال الغاز الطبيعي المميع الذي أصبح يكتسي أهمية كبيرة في مجال المحروقات كونه طاقة نظيفة، ويعتبر فضاء مميزا لعرض التكنولوجيات الحديثة المستخدمة في الصناعة الغازية. وأضافت نفس المسؤولة أن شركتهم تسعى إلى كسب مكانة متميزة في سوق المحروقات الجزائرية من خلال الحصول على مشاريع جديدة في مجال صناعة الغاز، تكرير البترول وإنجاز المنشآت الغازية، مؤكدة أن الشركة تباشر المشاريع بصفة كاملة بداية من إنجاز الدراسات التقنية والاقتصادية للمشروع إلى غاية التسليم، ما يضمن جودة الخدمات المقدمة. وعن شركة “تكنيكاس رونيداس” الإسبانية، قالت محدثتنا إنها أنشئت سنة 1959 وتوظف أكثر من 4 آلاف موظف وخبير في مجال المحروقات وتعد واحدة من أكبر الشركات النفطية في أوروبا من حيث بناء المنشآت والصناعات الطاقوية.