استفادت جمعيات مهنية تنشط في الحقل الفلاحي بولاية البليدة، مؤخرا، من دورات تكوينية بادرت إلى تنظيمها الغرفة الفلاحية، وذلك بناء على تعليمات من وزير القطاع أكدت على ضرورة دفع تلك الجمعيات للعمل أكثر في الميدان. وشملت هذه الدورات المندرجة في إطار مسعى إعادة تنظيم وهيكلة الجمعيات المهنية، وفق ما أكده الأمين العام لغرفة الفلاحة السيد وزري إبراهيم، 11 جمعية تنشط في مختلف الشعب كالحمضيات والأشجار المثمرة ومنتجي الحليب والسقاة. كما أوضح ذات المسؤول أن الدورة تهدف أساسا إلى تبادل الخبرات بين أعضاء هذه الجمعيات، والتي أبدى ممثلوها ترحيبا كبيرا بالمبادرة التي تضاف إلى دورات سابقة، حيث جاءت ردود المشاركين إيجابية. فيما كان للقانون الجديد حول ملكية الأراضي الفلاحية التي هي ملك للدولة النصيب الأكبر من اهتمامات المشاركين وممثليهم.. في انتظار أن يطرح ملفه أمام المجلس الشعبي الوطني. وذكر نفس المسؤول أنه تم التركيز خلال هذه الدورات على تحسيس الفلاحين بضرورة هيكلة نشاطاتهم ضمن إطار قانوني يسمح لهم بالتكفل بانشغالاتهم الميدانية.. ولعل من أهمها تلك المتعلقة بعملية سقي الأراضي الزراعية التي تعرف بعض الفوضى في توزيع المياه بين الفلاحين بسبب نقص التنسيق بينهم، الأمر الذي نجم عنه استفحال ظاهرة الحفر العشوائي، حيث تحصي الولاية في هذا الصدد 2400 بئر مستغلة زراعيا، 2000 منها غير شرعية، الأمر الذي يستدعي عملية تحسيسية واسعة النطاق في أوساط هؤلاء الفلاحين وهو الدور المنوط لتلك الجمعيات التي تقع على عاتقها مهمة تحسيس الفلاحين بمختلف البرامج والسياسات التي سطرتها الدولة لفائدتهم، على غرار سياسة التجديد الريفي وحملهم على الإنخراط فيها والاستفادة منها. وأشار ذات المصدر إلى أنه يجري حاليا التحضير لاستحداث جمعية جديدة للسقي على مستوى وادي الصفصاف بوينان لحمل فلاحي المنطقة على التكتل ضمن إطار منظم، تكون لسان حالهم لمطالبة السلطات المحلية بضرورة بعث مشروع حاجز وادي الصفصاف الذي توقف منذ عام 1997 لأسباب أمنية، وكذا إنجاز 1.5 كلم المتبقي من القناة الرئيسية، وبذلك القضاء على مشكل تسرب المياه المعتبرة، ومشكل تراكم مادة الطمي في هذا الحاجز. ويسقي هذا المحيط استنادا لمعطيات هذه الهيئة 57 هكتارا من المساحات الزراعية من أصل 56.740 هكتار المساحة الزراعية الإجمالية التي تتربع عليها الولاية، وستضاف هذه الجمعية لأربع جمعيات في شعبة السقي، وهي كل من سقي متيجة الغربية، وجمعية حمام ملوان الشرقيةوالغربية، وجمعية محيط سقي الحميز الذي يغطي الجهة الشرقية من سهل متيجة.